الثورة أون لاين:
أفادت دراسة للأكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية الروسية بأن الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة أظهرت انقساماً غير مسبوق بالمجتمع الأمريكي مؤكدة أن السياسة العدوانية الأمريكية في العالم كانت ولا تزال نوعاً من السلعة الاستهلاكية للنخب الأمريكية.
وأشارت الدراسة التي تم نشرها اليوم على موقع الأكاديمية الإلكتروني إلى أن “التحول في الولايات المتحدة التي أصبحت الضحية الرئيسة للعولمة بكشفه عن التناقض التناحري بين مصالح الطبقات الاستثمارية وبقية سكان البلاد قد يتباطأ كما أنه من غير المرجح أن تنجح مكافحة فيروس كورونا وانتعاش الاقتصاد في تثبيت أجندة الإدارة الجديدة في أمريكا بتوحيد المجتمع”.
ورأت أن المسألة هي ليست فيما إذا كانت الإجراءات “الناعمة” قادرة على توفير حل للمشاكل الراهنة وإنما هل ستكون هناك حاجة إلى حل المشكلات بصورة جذرية ما سيؤدي إلى تأجيج الاحتجاجات في البلاد.
وأشارت الدراسة إلى أنه ليس من المبالغة القول بأن كامل السياسة الخارجية الأمريكية لفترة ما بعد الحرب العالمية الثانية وفلسفتها المتمثلة في التأكيد العدواني للهيمنة الأمريكية في العالم كانت ولا تزال نوعاً من السلعة الاستهلاكية للنخب الأمريكية ولا تعكس المصالح الحقيقية للبلاد.