الثورة أون لاين:
تمكن باحثون من جامعة سنغافورة من ابتكار غشاء رقيق يحصد العرق البشري لتحويله إلى تيار كهربائي لتشغيل الأجهزة الإلكترونية القابلة للارتداء، مثل الساعات وأجهزة تتبع اللياقة البدنية.
حيث أن هذه الفكرة ليست جديدة. ففي عام 2013، طور المهندسون الأمريكيون لأول مرة جهازًا يمكنه توليد الكهرباء من العرق..!
يُزعم أن الغشاء الرقيق الجديد، الذي يمكن استخدامه في الأقمشة أو الأحذية، يبخر العرق البشري أسرع بست مرات من المواد التقليدية – كما أنه يحتوي على رطوبة أكثر بـ 15 مرة.
حيث ان المكونات الرئيسية للغشاء هي مادتين كيميائيتين استرطابيتين، كلوريد الكوبالت والإيثانولامين وتسمي هذه الظاهرة باحتجاز جزيئات الماء من خلال الامتصاص.
فالغشاء يمكنه إطلاق الماء عند تعرضه لأشعة الشمس ويمكن إعادة استخدامه أكثر من 100 مرة، ويتغير لونه أثناء عملية امتصاص الرطوبة – ينتقل من الأزرق إلى الأرجواني وأخيراً الوردي للإشارة إلى درجة امتصاص الرطوبة.
حيث صمم الفريق العلمي أيضًا جهازًا يمكن ارتداؤه لتجميع الطاقة ويتألف من ثماني خلايا كهروكيميائية، باستخدام الغشاء الجديد كإلكتروليت. فخلال التجارب أثبتت كل خلية أنها تستطيع توليد حوالي 0.57 فولت من الكهرباء عند امتصاص العرق.
وأظهر فريق NUS تطبيق فيلم امتصاص الرطوبة لمنصات الإبط وبطانات الأحذية ونعال الأحذية.
قال البروفيسور المساعد قائد فريق البحث تان سوي تشينج: «يتكون العرق في الغالب من الماء. عندما يتبخر الماء من سطح الجلد، فإنه يخفض درجة حرارة الجلد ونشعر بالبرودة.
ففي اختراعنا الجديد، ابتكرنا غشاء جديدًا فعالاً للغاية في تبخير العرق من الجلد ومن ثم امتصاص الرطوبة من العرق. نحن أيضًا نأخذ هذه الخطوة إلى الأمام من خلال تحويل الرطوبة من العرق إلى طاقة يمكن استخدامها لتشغيل الأجهزة الصغيرة القابلة للارتداء، هذا يعني أنه لم تعد هناك حاجة لجهود كبيرة لاستخراج التيار الكهربائي».