ثورة أون لاين:
يبدو جلياً أن هناك حداً بدأ يوضع للمضاربين في سوق الصرف غير النظامية وأن المؤشرات باتت واضحة على ذلك، فقد كانت نتائج عمل الجهات المختصة خلال الأشهر الثلاثة الماضية إيجابية، حيث إن الإجراءات التي طالما طالب المواطنون باتخاذها لمحاسبة مرتكبي الجرائم الاقتصادية بحق الوطن والمواطن بدأت تؤتي ثمارها، وأكثر ما يمكن اعتباره عقوبة لتجار العملة في السوق السوداء هي إظهارهم على الإعلام، وحديثهم عن ارتكاباتهم، وجعل المواطنين يرون من هم أعداؤهم الذين قضّوا مضاجعهم، وجعلوا أيامهم سوداء، وساهموا في رفع أسعار العملات الأجنبية، وهو ما أدى إلى ارتفاع متواتر للسلع الأساسية اللازمة لمعيشة المواطنين، وهم الأعداء الحقيقيون لاقتصاد الوطن، ومحاسبتهم ومعاقبتهم باتت حاجة وضرورة حتى القضاء على ظاهرة السوق السوداء بشكل نهائي، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى زيادة الانفراج بالأزمة الاقتصادية، وإعادة التوازن لليرة السورية.
ويتطلب هذا المسار متابعة أحوال سوق السلع والمواد، واتخاذ الإجراءات ذاتها بحق المتلاعبين بقوت المواطن والإساءة إلى الاقتصاد الوطني، مثل تجار العملات في السوق السوداء الذين أضافوا إلى الأزمة في سورية بعداً اقتصادياً واجتماعياً سيئاً للغاية، وقد حان الوقت للمحاسبة وتغيير الموازين.. وقد بدأ العد التنازلي لهم حتماً.
أحمد عرابي بعاج