خلط الكذب بالواقع

تطالعنا الآراء والتسريبات ووسائل الإعلام الأميركية بالكثير من الدراسات والمقالات التي تهاجم الإدارة الأميركية شكلاً، لكنها في مرمى أبعد تهدف إلى تخريب وإضعاف بنيةالمجتمع السوري وخلخلة صموده عبر حرب نفسية تطول أدواتها بصورة غير مباشرة موقف المواطن من وطنه من خلال زرع أفكار كاذبة تستند لوقائع وحقائق ومشاهد معاشة، لكن يتم تضخيمهاوإلباسها لبوساً كاذباً يستهدف الحالة التخريبية، فقد كتب الخبير الاقتصادي جيفري شاسز مقالاً في وول ستريت جورنال وهو أستاذ محاضر في جامعة كولومبيا قال فيه: إن سورية من الممكن أن يعيش فيها80 مليون نسمة بدخل للفرد الواحد يعادل دخل الفرد في هولندا وبلجيكا .
فحقل “كونيكو” بـ “دير الزور” يستطيع سد حاجة 20 مليون إنسان من الغاز .
وحقل الشاعر” بحمص يستطيع سد حاجة سورية كاملة، وتستطيع الدولة تصدير كميات هائلة منه .
أما حقل الجبسة” بالحسكة لديه قدرة على توليد الكهرباء من عنفات الغاز الموجودة فيه بسبب شدة تدفق الغاز فيه .
ويمكن لحقل “رميلان” بالحسكة أن يجعل من سورية قطر رقم 2 لكميات الغاز المسال الهائلة الموجودة فيه .

ويعد حقل العمر” بدير الزور من أضخم حقول النفط بالشرق الأوسط ومن أغناها .
كما أن حقل “التنك” بدير الزور ينبع منه النفط كالشلال (تخيل شلالاً إلى الأعلى) ويصل ارتفاعة إلى 12 متراً فوق الأرض وهو موجود في بادية هجين” .
أما حقل كبيبة” بالحسكة فلا يستطيع الخبراء فتح ضغط المضخات فيه لأكثر من 50% خوفاً من حدوث كوارث أو فيضان بالمنطقة .
ويمكن لحقل التيم” بدير الزور رفع مستوى حياة المواطن السوري إلى مستوى حياة المواطن الأوروبي أو الخليجي .
وبذلك يرى شاسز أن الدوافع الأميركية للسيطرة على منطقة الجزيرة السورية هي دوافع اقتصادية حركت إدارة ترامب سابقاً للقيام بكل تلك العمليات العسكرية حول حقول النفط والغاز في المنطقة .
وبالنظر إلى هذه الرؤية الأميركية نراها تحدد الهدف والدافع ، لكنها تزيد وتقوم بعمليات تكبير وتضخيم لحقيقة الوضع على الأرض وذلك من خلال تضخيم قيمة الإنتاج والمخزون دون أن يعني ذلك عدم وجود ثروة كبيرة تشكل هدفاً استعمارياً دائماً بالنسبة للولايات المتحدة الأميركية وغيرها .
وبالعودة للواقع نؤكد أن ثروات نفطية وغازية كبيرة يتم سرقتها اليوم عبر عصابات قسد برعاية ودعم أميركي فاضح، ويتم تهريبها لكيان العدوان الصهيوني وتركيا وغيرهما، ويتم حرمان الشعب السوري منها، إلا أن ذلك النفط والغاز ليساالهدف الوحيد للعدوان فثمة ثروات غير مستغلة تفوق الغاز والنفط من حيث الأهمية، وهي تتمثل في رمال سورية الكواتزية الغنية بالسيلكون بنسبة عالية.
وهي تمثل المادة الخام الأساسية للصناعات الإلكترونية ونسبة السيلكون فيها من أعلى النسب في العالم فهي تصل إلى حدود ٧٨٪ في حين أن نسبةالسيلكون في كاليفورنيا لا تزيد عن ١٨ بالمئة في المنطقة المعروفة بوادي السيليكون بالقرب من سياتل،
كما أن النسبة لا تزيد عن ٢٧٪ في بنغالور بالهند.
هذه الثروات مجتمعة إضافة للذهب الأصفر وغيره من الزراعات والمياه تمثل الثروة الوطنية الحقيقية المنهوبة من جانب الأميركيين والأتراك وعصابات قسد. حيث تشكل الدافع الاساسي للمستعمر الأميركي وهو يوظف تلك العصابات والمجموعات الإرهابية المسلحة للإبقاء على حالة التوتر والخراب وانعدام الأمن كأسلوب للسيطرة واستغلال الثروات.

معاً على الطريق- مصطفى المقداد

آخر الأخبار
أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون مفتي لبنان في دمشق.. انفتاح يؤسس لعلاقة جديدة بين بيروت ودمشق بريطانيا تُطلق مرحلة جديدة في العلاقات مع دمشق وتعلن عن دعم إنساني إضافي معلمو إدلب يحتجون و" التربية"  تطمئن وتؤكد استمرار صرف رواتبهم بالدولار دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب  سوريا تفتح أبوابها للاستثمار.. انطلاقة اقتصادية جديدة بدفع عربي ودولي  قوات الأمن والدفاع المدني بوجٍه نيران الغابات في قسطل معاف  قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه