مشفى الأسد الجامعي بدمشق استقبال 50% من العمليات الباردة والمشكلة في مركزية استجرار الدواء عن طريق الصحة

الثورة اون لاين – ميساء الجردي – غصون سليمان:

استأنف مشفى الأسد الجامعي بدمشق تقديم كل الخدمات الطبية العلاجية والجراحية للمرضى وكذلك الخدمات التعليمية والتدريبية لطلاب الدراسات العليا في كلية الطب بشكل كامل، وذلك بعد إصدار البيان المتعلق بإيقاف قبول كل الحالات المشتبه إصابتها بفيروس كورونا أو المثبتة لإتاحة المجال لتقديم الخدمات المذكورة وضمان حسن سير العملية التعليمية والتدريبية للطلاب في المشفى.
الدكتورة ربيعة ياسين النحاس المدير الطبي في مشفى الأسد الجامعي أكدت أنه مع بداية انتشار الكورونا كانت المشفى متخصصة باستقبال الحالات المشتبه بهم وكان هناك فريق خاص للمعالجة والقيام بالمسحات وقد استقبل المشفى نحو 1300 مريض من الشهر الثاني عام 2020 حتى الشهر العاشر، توفي منهم نسبة كبيرة لكون الجميع يأتون إلى المشفى بالمراحل النهائية للمرض، حتى إن المشفى عمل على إحضار المواد اللازمة للقيام بالمسحات المخبرية داخل المشفى وذلك تفادياً لحالات قد تتطور وتظهر عليها الأعراض بعد قبولهم بأمراض مختلفة عن الكورونا.
وأشارت النحاس إلى أنه في الموجة الثانية للمرض صدر قرار بأن الأسد الجامعي مشفى تخصصي وعليه تم التوجيه بأن تبقى المشفى ضمن تخصصها في تقديم الخدمات واستقبال الحالات الباردة النوعية بنسب معينة تفادياً للازدحام انطلاقاً من أن الأسد الجامعي ليس مشفى كورونا، إلا أنه بنفس الوقت بقي قسم الإسعاف مفتوحاً يستقبل المرضى ويقدم الخدمات التشخيصية ويعمل على تدبير الحالات ويقدم التقييم الكامل مع التحاليل والصور، ومن كان لديه اشتباه وأعراض مشابهة للفيروس تأخذ له صورة طبقي محوري ويرسل إلى مشفى المواساة وفقاً لاتفاق التعاون الطبي بين الجهتين.
حول هذا الإجراء وبالتفصيل أكثر؟ أوضحت النحاس أنه تم تحديد عدد حالات القبول بالمشفى إلى ما يعادل 50% للحد من انتشار المرض وفق التوجهات الجديدة، وكل حالة قبول تأتي عن طريق العيادات لا تقبل إلا بعد القيام باستشارة صدرية وعليه تم تخصيص عيادة استشارة صدرية مهمتها قراءة صور الأشعة للمرضى والتأكد من حالتهم إن كانت هناك إصابة بالكورونا أم لا ، ويحول المريض إلى الطبقي محوري للتأكد من حالته قبل القبول.
ولفتت المديرة الطبية بالأسد الجامعي إلى جملة من الإنجازات التي أقيمت في المشفى مؤخراً ومنها القيام بدراسة لحالة الجاهزية من حيث الأجهزة والمعدات والخدمات وإصلاح كل ما هو متوقف مثل جهاز المرنان المغناطيسي وجهازي الطبقي محوري والقسطرة، والتي تسهم في خدمة المواطن بشكل كبير لكونها تقدم بتكلفة أقل بكثير مما هي في القطاع الخاص، إذ إن تكلفة التصوير في المشفى للمرنان لا تتجاوز 9 آلاف ليرة سورية في حين تصل إلى 100 ألف ليرة خارج المشفى وكذلك الأمر بالنسبة لصورة الطبقي المحوري والتي حددت تكلفتها بخمسة آلاف ليرة كحد أقصى، إضافة إلى القيام بصيانة عامة للبنى التحتية لبعض الطوابق.
ووفق الدكتورة النحاس لا يوجد نقص بالكادر الطبي أو التمريضي فهناك 164 طبيباً بين أعضاء هيئة تدريسية وأطباء خبرة وعقود وصيادلة وهناك إجراءات حماية للكوادر من خلال وجود مسحات داخل المشفى عن طريق الأضداد وفي حالة الاشتباه يعطى المريض إجازة مبررة لمدة 21 يوماً وهي خطوة مهمة حتى نتمكن من محاصرة المرض من الانتشار
ولفتت إلى أن نسبة العمليات الباردة التي تقام في المشفى هي في حالة تزايد مستمر وهناك أكثر من 250 حالة قبول في المشفى في الشهر الواحد، ورغم نقص المواد الذي يعود سببه إلى الاستجرار المركزي عن طريق وزارة الصحة إلى أن المشفى يعمل بكل ما يمكنه حتى يستمر في تقديم الخدمات للمرضى، مبينة أن مشكلة التأخير في وصول المواد والمستلزمات الطبية التي يحتاجها المشفى وتكرار العقود لمواد معينة، والتأخير في إرسال قوائم الأدوية التي يسمح للمشفى استجرارها بنفسه دون العودة إلى الاستجرار المركزي، يسبب نوعاً من البيروقراطية في تأمين هذه الحاجات، مضيفة بأن ميزانية المشفى لم يصرف منها سوى 30% ، ما يدل على روتين هذه الطريقة في تأمين حاجات المشافي وخاصة أن المسألة تتعلق بالحياة والموت وتوفير الصحة للناس.
يعد مشفى الأسد الجامعي الذي افتتح عام 1988 في دمشق من أكبر المشافي التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي ويقدم الخدمات الطبية العلاجية والجراحية للمرضى بأحدث أساليب الطب ويقوم بتدريب الطلاب والأطباء من خريجي الجامعات السورية والمساهمة في البحث العلمي.

آخر الأخبار
مرحبة بقرار "الأوروبي" رفع العقوبات.. الخارجية: بداية فصل جديد في العلاقات السورية – الأوروبية روبيو يحثُّ الكونغرس على اتخاذ خطوات تشريعية لجذب الاستثمارات إلى سوريا الشيباني: قرار "الأوروبي" رفع العقوبات سيعزز الأمن والاستقرار والازدهار     في ذكرى رحيلها .. وردة الجزائرية أيقونة الفن العربي الأصيل الاتحاد الأوروبي يقرر رفع العقوبات عن سوريا.. د. محمد لـ "الثورة": انتعاش اقتصادي مرتقب وتحولات جيو... دمشق  عمرانياً  في  تشريح  واقعها   التخطيطي  السلطة  السياسية  استبدت  بتخطيط   خرب   هوية   المدين... رش المبيدات الحشرية مستمر في أحياء دمشق  مجلس تنسيق أعلى سوري – أردني..الشيباني: علاقاتنا تبشر بالازدهار .. الصفدي: نتشاطر التحديات والفرص  مشروع استجرار مياه الفرات إلى حسياء الصناعية للواجهة مجدداً  شحنة أدوية ومستلزمات طبية من "سانت يجيديو" السورية للتجارة تتريث في استثمار صالاتها  أسعار السيارات تتهاوى.. 80 بالمئة نسبة انخفاضها في اللاذقية .. د. ديروان لـ"الثورة": انعكاس لتحرير ا... الفواكه الصيفية ..مذاق لذيذ بسعر غال..خبير لـ"الثورة": تصديرها يؤثر على أسعارها والتكاليف غالية   لقاح الحجاج متوفر في صحة درعا  إصلاح خط الكهرباء الواصل بين محطتي الشيخ مسكين – الكسوة تطوير المهارات للتعامل مع الناجين من الاحتجاز القسري  تحديات صحية في ظل أزمات المياه والصرف الصحي.. "الصحة " الترصد الروتيني ونظام الإنذار المبكر لم يسجل... مدير تربية اللاذقية: أجواء امتحانية هادئة "فجر الحرية".. 70عملاً فنياً لطلاب الفنون بدرعا مبادرة أهلية بحماة لترميم مدرسة عبد العال السلوم