الثورة أون لاين – السويداء – جودت غانم
أشار رئيس المركز السوري للتحكيم القضائي الذي تم افتتاحه أمس القاضي أسعد السّياف إلى أن المرونة بالإجراءات وتخفيف الأعباء المالية سرّع بافتتاح المركز بهدف الفصل بالدعاوى بشكل سريع خلال 6 شهور كحد أقصى وتكون أحكامه مبرمة ، ويختص المركز بالفصل في النزاعات المثارة بين الأشخاص الطبيعين أو المعنويين ، وبأعمال التحكيم المصرَّح القيام بها لمراكز التحكيم وفق القوانين السورية النافذة .
ويقدم المركز حسب السّياف خدمات تهتم بمتابعة وتسهيل جميع إجراءات التحكيم والإشراف عليها ، وتقديم المشورة والخبرة في صياغة وتنظيم جميع العقود التجارية والصناعية والاستثمارية لكل من يطلب داخل وخارج القطر ، إضافة لمساعدة أطراف التحكيم في اختيار المحكمين والخبراء والمترجمين ممن يعتمدهم المركز ، وتوفير قوائم بأسمائهم وعناوينهم واختصاصاتهم ، وإقامة المؤتمرات وعقد الدورات وورش العمل المتصلة بالتحكيم للمساهمة برفع مستوى التحكيم والمحكمين .
ولفت عضو الهيئة التأسيسية للمركز المحامي ممدوح حامد إلى أن التحكيم ليس بديلاً عن القضاء ، حيث يطبق المحكمون إجراءات التحكيم المتفق عليها من قبل الأطراف وفق الإجراءات المنصوص عليها في القانون رقم 4 لعام 2008 ، وتبدأ مدة احتساب التحكيم المتفق عليها اعتباراً من تاريخ انعقاد الجلسة الاولى ، ويحق للطرفين وبالتوافق بينهما على تمديد مدة التحكيم مادامت القضية لم تجهز للفصل بعد ، ولمرة واحدة فقط .
وأكد القاضي المستشار محمد وليد منصور الخبير الوطني في مجال التحكيم أن كل دول العالم تتجه نحو التحكيم لسهولة الإجراءات وسرعة التنفيذ الناتج عن الاتفاق بين الأطراف ، منوّهاً بأهمية التحكيم في الاستثمار الداخلي والخارجي الذي يؤمن بيئة قضائية سلسة في التعاقد والتأمين والتقاضي والتسويات الودية ، وتمتعه بالسرية التامة .
يذكر أن المركز السوري للتحكيم يحمل الرقم ٧٠ في سورية والرابع في السويداء ، وقد أخذ النظام القضائي السوري بالتحكيم كوسيلة اتفاقية لحل النزاعات ونظم أحكام التحكيم في القوانين المتعاقبة ، وأخرها المواد 75 – 63 من القانون رقم 4 لعام 2008 الذي تضمن إنشاء مراكز الحكيم ، وذلك بعد أن تحول التحكيم من وسيلة بدائية لحل المنازعات إلى وسيلة معترف بها من قبل الأنظمة القانونية في العالم ، استجابة للتطورات التي لم تعد تحتمل بطء الإجراءات واستطالة أمد التقاضي لدى المحاكم العادية ، لما يتمتع به التحكيم من سهولة وسرعة الفصل في المنازعات