إذاً فقد انتهت مرحلة الذهاب من منافسات الدوري الممتاز لكرة القدم و معها يمكن القول بكل صراحة: إن سلوك جماهير أنديتنا كان مثالياً في بعض المناسبات و شاذاً عن الأخلاق الرياضية التي ينادي بها الجميع في بعض المناسبات و متشنجاً و متعصباً في بعض الأحيان، لكنه بالمجمل كان سلوكاً عاطفياً بامتياز على اعتبار أنه سلوك جماهيري قائم على وجود من يدفعه بهذا الاتجاه أو ذاك.
ما نقصده تحديداً هو أن السلوك المثالي و حالة الرقي و الالتزام بالأخلاق الرياضية التي أظهرها جمهور نادي تشرين و كذلك جمهور نادي الكرامة حتى في مباراة الفريقين الأخيرة على صدارة المسابقة كانت بسبب الدور التوعوي الكبير الذي قام به المكتب الإعلامي في كل من الناديين ،و علاقة الود و الاحترام المتبادل التي ظهرت بين إداراتي تشرين و الكرامة بينما نجد على الطرف المقابل أن مباراة فريقي الاتحاد و الوحدة دائماً ما تحفل بالكثير من حالات الشد و التشنج غير المبرر و السبب هو أيضاَ دور المكتبين الإعلاميين في هذين الناديين و وجود أشخاص يوجهون الرأي العام باتجاهِ لا تُحمد عقباه على اعتبار أن حالات التشنج هذه تفرض نفسها خلال المباراة أو بعدها و تتحول لسلوك مشين يؤدي لأحداث مؤسفة و يُلحق أضراراً مادية و معنوية بالنادي المعاقب و جمهوره المحب.
الكل شاهد كيف انعكس غياب الدور التوعوي على نادي جبلة مثلاً بصورة سلبية بعد أن تصرف جمهور النادي بشكل متشنج جداً دون سبب وجيه بينما كان حال ناديي تشرين و الكرامة مختلفاً تماماً لأن جمهور كل من الناديين قام بدوره الداعم بناءً على دور توعوي قام به المكتبان الإعلاميان في الناديين و هو دور هام لكنه غائب عن عمل معظم المكاتب الإعلامية الأخرى في أنديتنا للأسف.
ما بين السطور- يامن الجاجة