لم تدم زيارة مدرب منتخبنا الكروي أكثر من أسبوع واحد! التقى خلالها باتحاد اللعبة ولجنتي المسابقات والمنتخبات وحضر مباراة القمة في ختام ذهاب الدوري بين تشرين والكرامة، ثم سافر على أمل العودة بعد شهر؟! وكل هذه المعطيات كانت تتداولها منصات التواصل الاجتماعي وموقع اتحاد اللعبة ليس منها!.
وطبعاً كانت التوقعات والمؤشرات تذهب باتجاه إقامة معسكر تدريبي للمنتخب، في الفترة الفاصلة بين الذهاب والإياب،لكن ازدحام هذه الفترة بمباريات كأس الجمهورية وسفر المدرب أحبطتا كل هذه التوقعات.
علامات استفهام كثيرة حول الزيارة وأسبابها ونتائجها وكنا نتمنى أن يطل علينا المدرب بمؤتمر صحفي يوضح فيه شرحاً وافياً عما يريد فعله مستقبلاً وأن نعرف من هم اللاعبون المختارون للمنتخب محلياً ومن هم اللاعبون من الخارج وماهي خطة العمل للاقلاع بشكل فوري؟!.
لسنا مدرسة كروية متفوقة كالمدارس الشهيرة المتقدمة عالمياً، والتي يكفيها أن تجمع لاعبيها قبل ثلاثة أو أربعة أيام فيصبح لديها منتخب قوي يلعب في الاستحقاقات المقررة وذلك لأن اللاعب هناك خاضع لنظام تدريبي احترافي عالي المستوى متكامل وهو دائماً في جهوزية تامة.
وضعنا مختلف تماماً فاحترافنا لا يشبه الاحتراف في شيء وتدريبنا مازال بدائياً، فلاعبنا يحتاج للكثير من التدريبات واللياقة البدنية والفنية وحين تأتي الفرصة للجرعات التدريبية فإن الجهاز التدريبي يضيعها!.
فالشكر للمدرب على هذه الزيارة الخاطفة ولما قدمه من نصائح للاعبين، وهذه النصائح ستكون ذات فائدة كبيرة إن اجتمع اللاعبون مع بعضهم البعض في المباريات ولاتحاد الكرة الذي يعتمد قاعدة: استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان!!.
مابين السطور- عبير يوسف علي