دعوى قضائية جماعية ضد الشرطة الفرنسية بسبب ممارساتها العنصرية المنهجية

الثورة أون لاين: 

أطلقت ست منظمات لحقوق الإنسان دعوى قضائية جماعية اليوم ضد الحكومة الفرنسية بسبب ممارساتها العنصرية والتمييزية المنهجية التي يقوم بها عناصر الشرطة الفرنسية أثناء قيامهم بالتحقق من هويات الأشخاص من ذوي البشرة السمراء أو من أصول إفريقية أو أصول عربية وذلك في خطوة أولى من نوعها تجاه السلطات الفرنسية.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن المنظمات الحقوقية قدمت لرئيس الوزراء جان كاستكس ووزيري الداخلية والعدل في فرنسا إشعاراً قانونياً رسمياً للمطالبة باتخاذ خطوات ملموسة وإصلاحات في إنفاذ القانون لضمان عدم تحديد التصنيف العرقي للأشخاص الذين تقوم الشرطة بتوقيفهم.
بدوره قال المحامي الرئيسي في القضية انطون ليون كاين إن “هذا الإجراء القانوني لا يستهدف أشخاصاً محددين في الشرطة الفرنسية وإنما النظام الذي يتبعه هؤلاء الأشخاص الذي تنجم عنه بقوانينه وعاداته وثقافته ممارسات تمييزية عنصرية” مضيفاً إن “العيوب التي تعاني منها الدولة الفرنسية فيما يخص الممارسات الممنهجة والاستجابة وردود الأفعال يجب أن تعالج”.
من جهته قال المحامي سليم بن عاشور لوكالة أسوشيتد برس إن “القانون الفرنسي يمنح السلطات أربعة أشهر لإجراء محادثات مع المنظمات غير الحكومية حول دعواها ومطالبها وفي حال انسحاب أحد الطرفين من المحادثات يصار بعدها إلى رفع القضية إلى المحكمة”.
وتفاقمت قضية التمييز العنصري المنهجي من قبل الشرطة الفرنسية على مدى السنوات الماضية من خلال ممارسات عدة ولا تعد ممارسة الشرطة الفرنسية التي تقوم خلالها بالتحقق من هوية الأشخاص الذين هم في الغالب من أصول إفريقية أو من أصول عربية ويعيشون في أماكن سكنية فقيرة الوحيدة من نوعها إلا أن إساءة استخدام هذا الإجراء من قبل الشرطة تعد الرمز العنصري الأوسع نطاقاً في البلاد.
ويرى نقاد أن سوء سلوك الشرطة تركته السلطات دون رادع وتسعى المنظمات إلى إجراء إصلاحات وليس تعويضات مالية ولا سيما تغييرات في القانون الذي يحكم عمليات التحقق من الهوية علماً أن السلطات الفرنسية لا تفوت عليها فرصة في التشدق بالدفاع عن قيم الحرية وحقوق الإنسان خارج أراضيها وكيل الاتهامات لخصومها السياسيين بحجة تلك الحقوق.

 

 

آخر الأخبار
"تجارة ريف دمشق" تسعى لتعزيز تنافسية قطاع الأدوات الكهربائية آليات تسجيل وشروط قبول محدّثة في امتحانات الشهادة الثانوية العامة  سوريا توقّع مذكرة تفاهم مع "اللجنة الدولية" في لاهاي  إجراء غير مسبوق.. "القرض الحسن" مشروع حكومي لدعم وتمويل زراعة القمح ملتقى سوري أردني لتكنولوجيا المعلومات في دمشق الوزير المصطفى يبحث مع السفير السعودي تطوير التعاون الإعلامي اجتماع سوري أردني لبناني مرتقب في عمّان لبحث الربط الكهربائي القطع الجائر للأشجار.. نزيف بيئي يهدد التوازن الطبيعي سوريا على طريق النمو.. مؤشرات واضحة للتعافي الاقتصادي العلاقات السورية – الصينية.. من حرير القوافل إلى دبلوماسية الإعمار بين الرواية الرسمية والسرديات المضللة.. قراءة في زيارة الوزير الشيباني إلى الصين حملات مستمرة لإزالة البسطات في شوارع حلب وفد روسي تركي سوري في الجنوب.. خطوة نحو استقرار حدودي وسحب الذرائع من تل أبيب مدرسة أبي بكر الرازي بحلب تعود لتصنع المستقبل بلا ترخيص .. ضبط 3 صيدليات مخالفة بالقنيطرة المعارض.. جسر لجذب الاستثمارات الأجنبية ومنصة لترويج المنتج الوطني المضادات الحيوية ومخاطر الاستخدام العشوائي لها انطلاقة جديدة لمرفأ طرطوس.. موانئ دبي العالمية تبدأ التشغيل سوريا والتعافي السياسي.. كيف يرسم الرئيس الشرع ملامح السياسة السورية الجديدة؟ هل تسهم في تحسين الإنتاجية..؟ 75 مليون دولار "قروض حسنة" لدعم مزارعي القمح