الثورة أون لاين:
كشف موقع نورديك مونيتور السويدي أن النظام التركي عاقب خبيراً جنائياً بالسجن بعد كشفه تورط جهاز الاستخبارات التركي في نقل شحنات أسلحة للتنظيمات الإرهابية في سورية عام 2014.
وأوضحت الوثائق السرية التي نشرها الموقع أن نظام رجب طيب أردوغان عاقب برهان الدين جيهانجير أوغلو الرئيس السابق للشبكة الأوروبية لمعاهد علوم الطب الشرعي والرئيس السابق لقسم الطب الشرعي بقوات الدرك التركية الذي لعب دوراً حاسماً في التحقق والتعرف على قذائف الهاون التي تم اعتراضها على متن الشاحنات المحملة بالسلاح والمتجهة إلى الأراضي السورية في كانون الثاني عام 2014.
ولفت الموقع إلى أن النظام التركي سارع للتدخل بعد انكشاف أمر شحنات الأسلحة الموجهة للإرهابيين في سورية وتورط المخابرات التركية في هذه العملية وتمكن من التكتم على التحقيق بعد تدخل السلطة التنفيذية في الهيئة القضائية التي تأتمر بأوامر لأردوغان.
وأشار الموقع إلى أن مدعين عامين وقضاة ورجال شرطة وغيرهم من المشاركين في التحقيق بقضية شحنات الأسلحة تعرضوا للفصل أو السجن بموجب اتهامات لفقها لهم النظام التركي للتغطية على فضيحته مبيناً أن جيهانجير أوغلو يعد واحداً منهم حيث تم القبض عليه مع سبعة خبراء آخرين عام 2015 بسبب امتثالهم لأوامر المدعي العام والتحقيق بالشحنات المتجهة للإرهابيين.
وكان ضابط سابق في جهاز المخابرات التركي أكد أواخر العام الماضي أن نظام أردوغان متورط بدعم التنظيمات الإرهابية في سورية بالمال والسلاح مستشهداً باعتقال مدعين عامين أتراكا أوقفوا شاحنات الأسلحة المذكورة عام 2014.
وسلطت وسائل إعلام كثيرة الضوء على واقعة شاحنات المخابرات ووضعت نظام أردوغان في حرج كبير حيث زعم في البداية بأن الشاحنات التي أوقفها مدعون عامون وعناصر في الدرك تحمل “مساعدات غذائية “إلا أنه تم تسريب مقاطع فيديو توثق الأسلحة المحملة بالشاحنات وتمت محاكمة الأشخاص الذين نشروا تلك المعلومات بتهمة “نشر معلومات تضر بالأمن العام”.