أكثر من جسيمة !

 

تزايد عدد ضبوط المواد الفاسدة والمنتهية الصلاحية مؤشر ذو حدين، فهو يعني أن ثمة عين تترقب المعامل والمستودعات وقادرة على أن ترصد مثل هذه المخالفات قبل وصولها إلى الأسواق، وأما الحد الثاني فهو الخطر الحقيقي الذي يمكن أن تسببه هذه المواد إذا ما تمكنت من العبور من هنا أو هناك تحت تواريخ ومسميات جديدة وفق أساليب ابتكرها من لا تهمه صحة المواطن بقدر ما يهمه تحقيق الأرباح وتلافي الخسائر.

وعند كلمة تلافي الخسائر يجب أن نتوقف ونمعن النظر لأن الارتباط كبير بين المواد الفاسدة ومنتهية الصلاحية وبين الأرباح والخسائر، وهذا يقود ضعاف النفوس نحو ارتكاب مخالفات جسيمة بل هي أكثر من ذلك فهؤلاء لايكتفون فقط بالاحتفاظ بالمواد الفاسدة بل إنهم يقومون بإعادة تصنيعها من جديد بتواريخ جديدة و في كثير من الأحيان يجري العمل على تغيير مواصفات المادة بالمطلق من خلال إدخالها في صناعة مواد جديدة، وهنا تبدو المشكلة الأكبر.

وفي تحليل منطقي يتساءل عن مصدر هذه المواد وعن سبب انتهاء صلاحيتها دون أن يحظى بها المستهلك أو تجد إليه سبيلاً يمنعها من أن تتحول إلى مواد غير صالحة للاستهلاك البشري، ووفقاً للتحليل فإن هذه المواد ما لم تكن في أساسها فاسدة ومجهولة المصدر فهي خاضعة بالتأكيد لما يسمى الاحتكار، وغالباً مايكون ذلك بغرض تحقيق مرابح في أسعار السلع حتى لو كان ذلك على حساب حرمان المواطن منها وصولاً إلى انتهاء صلاحيتها.

وأما السبب الآخر فهو مواز للأول ونتيجة طبيعية لعدم مقدرة المواطن على شراء هذه السلع بسبب ارتفاع سعرها، وبالتالي كسادها لدى التاجرأو المصنع، لكنّ الغير طبيعي لجوء هؤلاء إلى تفادي الخسائر من خلال تغيير تاريخ الصلاحية أو إعادة تصنيع المادة بدل عرضها بأسعار مقبولة قبل فوات الأوان.

وأعتقد أنه لهذا السبب بالذات جاء في قرار وزارة التجارة الداخلية الذي حظر التعامل بهذه المواد تحديد مهلة 15 يوماً لتسليمها وإتلافها وحسناً فعلت الوزارة لجهة القرار والعبرة في التنفيذ، لكن مايستوجب إعادة النظر هو العقوبة التي يستحقها من يتعامل بهذه المواد، والسؤال هل يكفي مبلغ 250 ألف ليرة وعقوبة سجن 6 أشهر لمنع ضعاف النفوس من ارتكاب مخالفاتهم الأكثر من جسيمة؟!

الكنز- رولا عيسى

آخر الأخبار
الرئيس الشرع  وعقيلته يلتقيان بنساء سوريا ويشيد بدور المرأة جعجع يشيد بأداء الرئيس الشرع ويقارن:  أنجز ما لم ننجزه الكونغرس الأميركي يقرّ تعديلاً لإزالة سوريا من قائمة الدول "المارقة"   أبخازيا تتمسك بعلاقتها الدبلوماسية مع السلطة الجديدة في دمشق  إعادة  63 قاضياً منشقاً والعدل تؤكد: الأبواب لاتزال مفتوحة لعودة الجميع  84 حالة استقبلها قسم الإسعاف بمستشفى الجولان  نيوز ويك.. هل نقلت روسيا طائراتها النووية الاستراتيجية قرب ألاسكا؟       نهاية مأساة الركبان.. تفاعل واسع ورسائل  تعبّرعن بداية جديدة   تقدم دبلوماسي بملف الكيميائي.. ترحيب بريطاني ودعم دولي لتعاون دمشق لقاء "الشرع" مع عمة والده  بدرعا.. لحظة عفوية بلمسة إنسانية  باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي