الثورة أون لاين:
دعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الدول الغربية إلى التركيز على حل مشاكلها الداخلية بدل التدخل في شؤون روسيا.
وقالت زاخاروفا في إحاطة إعلامية اليوم في موسكو أن على الدول الغربية “التفكير في الحفاظ على ديمقراطيتها قبل أن توجه انتقاداتها لروسيا وتدعم المدون أليكسي نافالني وتتحدث عن الإجراءات غير القانونية التي حدثت على أراضي بلدنا والقضايا الداخلية الروسية الأخرى والتي تم تنظيمها وإخراجها في وقت واحد تقريباً وكنسخة موحدة أيضاً”.
وأضافت زاخاروفا “من الغريب سماع مثل هذه التصريحات حول الأوضاع في روسيا من دول لا تتردد فيها الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والرصاص المطاطي ضد المدنيين الذين خرجوا للتعبير عن احتجاجهم الديمقراطي سواء كانت مظاهرات (السترات الصفراء) في فرنسا أو المسيرة في مبنى الكابيتول بالولايات المتحدة ناهيك عن تفريق القوات الخاصة الغربية لممثلي المجتمع المدني الذين يعارضون التقييدات المفروضة بسبب كورونا في جميع بلدان القارة العجوز تقريباً”.
وتابعت زاخاروفا “يبدو أن تفريق المظاهرات غير القانونية يعتبر وحشياً فقط في بلدان شرق الاتحاد الأوروبي” مشيرة إلى أن روسيا تعتزم إخطار وزارة الخارجية الألمانية بعدم قبولها تصريحات هايكو ماس وزير الخارجية الألماني بشأن توقيف المدون أليكسي نافالني والاحتجاجات غير المصرح بها في 23 كانون الثاني الجاري في المدن الروسية حيث يعتبر تصريحه تدخلاً سافرا في الشؤون الداخلية لروسيا.
وبما يخص تقييم أنشطة موظفي السفارة الأمريكية والدول الغربية الأخرى المعتمدة في روسيا الاتحادية فيما يتعلق بالحملة حول قضية نافالني قالت زاخاروفا إن “على الدبلوماسيين الأجانب على أراضي بلادنا التصرف ضمن الإطار المتفق حصراً مع النشاط المعلن كأساس لإقامتهم فيها”.
وفي تعليق على الاتفاق بين النظام التركي وأوكرانيا بشأن إنتاج طرادات وطائرات مسيرة هجومية للجيش الأوكراني أكدت المتحدثة الرسمية أن موسكو تعول على ألا يكون للتعاون العسكري التقني بين كييف وأنقرة تأثير سلبي على الوضع في منطقة الدونباس.
وأشارت زاخاروفا إلى أن روسيا ستقوم بإبلاغ المشرعين في جميع البلدان وبتوزيع بيان في الأمم المتحدة حول الحاجة إلى صياغة قواعد لتنظيم عمل شركات الإنترنت العالمية.