تلوث مياه الشرب ..!!

تلوث مياه الشرب قضية حساسة جداً لا تقبل التسويف أو المماطلة والمجاملة في كشفها وحلّها، وهي من القضايا ذات الأولوية في اهتمام الدولة واستراتيجية عملها، حيث توليها كل الرعاية والاهتمام وتخصص لها مليارات الليرات كي تصل إلى المواطن ضمن الشروط والمواصفات المطلوبة.
وشهدت بلادنا نهضة متميزة وحققت قفزة نوعية في مجال تأمين مياه الشرب للملايين من أبنائها، وتم تنفيذ العديد من المشاريع الحيوية الكبرى على امتداد مساحة الوطن كلفت مئات المليارات.
رغم كل هذا الإنجاز النوعي الذي لابدّ من الحفاظ عليه ودوام استمراريته وتعميقه تأتي التفاصيل وإجراءات وسائل العمل والتنفيذ خاصة عندما تشترك عدة جهات في الجغرافيا القريبة من بعضها، لتخرب وتنتزع هذه الميزة وتحوّلها إلى مشكلة كبيرة لها تفرعاتها وتداعياتها وآثارها الخطرة خاصة عندما تتشابه وتتشارك وتتلازم مشاريع مياه الشرب مع الصرف الصحي وتصبح توءمه رغم الاختلاف الكبير جداً وتناقض الحالتين، حيث باتت شبكات المياه تحت خطر تسرب مياه الصرف الصحي لأسباب عديدة تحدثنا عنها مراراً وتكراراً ونبهنا إلى خطورتها بالتفاصيل مند البداية وقبل أن نقع في المحظور لكن لم ينفع كل ذاك التحذير ولفت الانتباه وأصبحت مسألة تلوث مياه الشرب بمخلفات ومحتوى الصرف الصحي مشكلة قائمة نتج عنها تلوث العديد من مصادر مياه الشرب سواء أكانت ينابيع أو كانت آباراً في أكثر من منطقة ومدينة خاصة في المنطقة الساحلية وحمص وحماه ولاتزال هذه القضية في دائرة إمكانية التوسع مع مرور الزمن..!!
ونذكر هنا أنه حدث وتلوثت بعض الينابيع إضافة إلى إغلاق بعض الآبار وعدم صلاحيتها كما حدث منذ سنوات في ناحية عين شقاق في منطقة جبلة على سبيل المثال لا الحصر وحالياً ما تعرضت له مياه الشرب في قريتي حمام القراحلة وكفردبيل في جبلة أيضاً من تلوث ينتج على أثره إصابة عشرات المواطنين بمرض التهاب الكبد الوبائي/ أ/.
هذا الواقع يمكن أن يقع في أي قرية أو منطقة باعتبار أن شبكات مياه الشرب أو الينابيع والآبار المنتشرة هي عرضة لاختلاط وتشرب مخلفات مشاريع الصرف الصحي والجور الفنية التي يقوم بها البعض خاصة خلال فصل الشتاء مع هذه الشبكات والينابيع والآبار من هنا نتساءل عن أسس ومعايير تنفيذ مثل هذه المشاريع الحساسة ودقة دراستها..! والتشدد في متابعتها ومراقبتها وضمان نتائجها.. وفي نفس الوقت فإن السؤال الذي يطرح نفسه هنا: أين هي محطات المعالجة التي مضى على وضع حجر الأساس لها عشرات السنين لكنها حتى الآن حبراً على ورق ومجسمات ورقية جميلة المنظر لا أكثر..!

حديث الناس- هزاع عساف

آخر الأخبار
توزيع ألبسة شتوية على مهجري السويداء في جمرين وغصم بدرعا   زيارة مفاجئة واعتذار وزير الصحة..  هل يعيدان رسم مستقبل القطاع؟   5 آلاف سلة غذائية وزّعها "الهلال  الأحمر" في القنيطرة آليات لتسهيل حركة السياحة بين الأردن وسوريا دمج الضباط المنشقين.. كيف تترجم الحكومة خطاب المصالحة إلى سياسات فعلية؟  قمة المناخ بين رمزية الفرات والأمازون.. ريف دمشق من تطوير البنية الصحية إلى تأهيل المدارس   زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي     تحسن ملحوظ في سوق قطع غيار السيارات بعد التحرير  "إكثار البذار " : تأمين بذار قمح عالي الجودة استعداداً للموسم الزراعي  دمشق تعلن انطلاق "العصر السوري الجديد"   من رماد الحرب إلى الأمل الأخضر.. سوريا تعود إلى العالم من بوابة المناخ   الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب"