بين العين والمخرز تنشطر أوهام الغلاة وتتبدد ريحهم المتعثرة في أوحال أحلامهم الغارقة بمتاهات الكذب والتضليل فموقد الفتن مازال يعرج على ركائزه الصدئة معللاً قدرته على الاختراق، لكن خياله الخصب أوهن من بيت العنكبوت.
العين السورية بكل خصوصيتها ودقة رؤيتها انتزعت من رفوفهم ومخابئهم السرية والعلنية معظم أدوات الجريمة ومرافعات التزوير ،رغم غلاظة مخرزهم وأشواكه القاسية..التي تكسّرت بصبر القوة ،وقوة الحق التي يتمسك بها السوريون وقدأظهرتها تفاصيل الميدان .
يطالعنا المأزومون كل يوم في توقيت زمنهم الرديء بطوافات من الأخبار والموضوعات المنتهية الصلاحية وإعادة تعليبها وتجميلها من جديد ببعض المساحيق التي لا لون لها سوى نكهة التعصب والحقد ونشر البغض والكراهية على أوتار منابرهم ومواقعهم المشؤومة .
يبدو أن الذهن الانشائي عند جوقة أعداء الشعب والمجتمع السوري قد أصيب بزهايمر متقدم حيث أفرغ مافي جعبته من قصص وروايات وحكايا مخزية كخزي عقولهم المريضة..فعندما ينامون ويصحون على ذكر اسم سورية وشعبها العظيم الذي أرقهم طويلاً ،فلاشك أنهم يعيشون كابوس المهابة والرصانة والكبرياء لهذا البلد الذي قض مضاجعهم المتكسرة وأفرغ كل طاقاتهم المأجورة ،فلم يعد يتحمل هؤلاء رؤية سورية المنتصرة على جميع المستويات رغم ضيق الحال والأحوال بعد عشر سنوات من حرب عدوانية ضارية يحاول أبطالها المأزومون اجترار ما تبقى من تدوير الزوايا .
هي الإرادة السورية القادرة على فعل المستحيل دائماً في كل زمان ومكان ببصيرة متقدة لا تتوه في التسديد والتصويب على الهدف المطلوب .
عين المجتمع- غصون سليمان