من يكبح الإرهاب الإسرائيلي؟!

 

من الواضح جداً أن الكيان الصهيوني الإرهابي يحاول توتير الأوضاع في المنطقة إلى الحد الذي يصعب فيه ضبط النفس أو تجنب عواقب قيام حرب أخرى مدمرة لا تبق ولا تذر، فمع الأجواء الإيجابية التي أوحت بإمكانية عودة أميركا تحت إدارة بايدن إلى الاتفاق النووي مع إيران، ومحو آثار النهج المدمر الذي اتبعه سلفه ترامب في معظم ملفات المنطقة، نجد أن الكيان الغاصب بلغ أوج الهستيريا والجنون، إذ لا يتوقف رئيس وزرائه المأفون بنيامين نتنياهو عن التهديد والتحريض وتلفيق الروايات والادعاءات، مخوفاً العالم من قدرات إيران النووية، وكأن ملفها النووي السلمي سيدمر العالم، في الوقت الذي يملك كيانه ترسانة نووية هائلة تهدد أمن المنطقة والعالم.

ما من شك بأن غاية الإرهابي نتنياهو هو الإبقاء على تفوق كيانه عسكرياً وبما يمكنه من الاستمرار بسياسات الاحتلال والعدوان وإملاء الشروط، ومنع أي دولة في المنطقة من امتلاك أي قدرة للدفاع عن نفسها في وجه مطامع إسرائيل أو امتلاك القدرات العلمية في مجال الطاقة أو غيرها، أو حتى الخروج من الأزمات التي سببتها سياسات الاستكبار والهيمنة والحصار الأميركية، فلا أدلة أو وثائق تؤكد رغبة إيران بامتلاك سلاح نووي – وهو محرم شرعاً من قبل قيادته – وقد أكد الاتفاق السداسي الذي وقع عام 2015 هذه الحقيقة التي لا تقبل الجدل، والوكالة الدولية للطاقة الذرية الوحيدة التي يحق لها البت بهذا الموضوع، وهو ما يؤكد أن المستهدف ليس ملف إيران النووي بتوجهاته للأغراض السلمية حصراً، وإنما إيران بحضورها ودورها الفاعل والمحوري في كل قضايا المنطقة.

فمنذ أقدم ترامب على الانسحاب من الاتفاق بدفع وتحريض من نتنياهو لم يكف عن وضع الشروط التعجيزية للعودة إليه، ممارساً أقصى الضغوط السياسية والأمنية والاقتصادية على الجمهورية الإسلامية في إيران بهدف إخضاعها للشروط الأميركية والإسرائيلية وإجبارها على تغيير سياستها ونهجها الإنساني والأخلاقي الداعم لقضايا المنطقة وشعوبها وحقوق المستضعفين والمظلومين في العالم، وعندما فشلت هذه السياسة شاهد العالم تصعيداً خطيراً ضد إيران، تمثل باغتيال قادة وعلماء إيرانيين ومحاولات شريرة لتخريب الوضع الداخلي في إيران، وهو ما أوصل الأوضاع إلى درجة الغليان.

هذا الجنون والعته الإسرائيلي بحاجة إلى من يكبحه قبل أن يقود المنطقة والعالم إلى ما لا تحمد عقباه، وعلى بايدن إثبات حسن نواياه إذا كان فعلياً يريد الطلاق مع حقبة ترامب التي خربت استقرار العالم، وكادت أن تخرب أميركا نفسها..!.

 البقعة الساخنة- عبد الحليم سعود

 

 

آخر الأخبار
ريال مدريد يفتتح موسمه بفوز صعب  فرق الدفاع المدني تواصل عمليات إزالة الأنقاض في معرة النعمان محافظ إدلب يستقبل السفير الباكستاني لبحث سبل التعاون المشترك ويزوران مدينة سراقب رياض الصيرفي لـ"الثورة": الماكينة الحكومية بدأت بإصدار قراراتها الداعمة للصناعة "نسر حجري أثري" يرى النور بفضل يقظة أهالي منبج صلاح يُهيمن على جوائز الموسم في إنكلترا شفونتيك تستعيد وصافة التصنيف العالمي الأطفال المختفون في سوريا… ملف عدالة مؤجل ومسؤولية دولية ثقيلة مبنى سياحة دمشق معروض للاستثمار السياحي بطابع تراثي  "السياحة": تحديث قطاع الضيافة وإدخاله ضمن المعايير الدولية الرقمية  فلاشينغ ميدوز (2025).. شكل جديد ومواجهات قوية ستراسبورغ الفرنسي يكتب التاريخ اهتمام تركي كبير لتعزيز العلاقات مع سوريا في مختلف المجالات الساحل السوري.. السياحة في عين الاقتصاد والاستثمار مرحلة جامعية جديدة.. قرارات تلامس هموم الطلاب وتفتح أبواب العدالة تسهيلات للعبور إلى بلدهم.. "لا إذن مسبقاً" للسوريين المقيمين في تركيا مرسوم رئاسي يعفي الكهرباء من 21,5 بالمئة من الرسوم ..وزير المالية: خطوة نوعية لتعزيز تنافسية الصناعي... لقاء سوري ـ إسرائيلي في باريس.. اختبار أول لمسار علني جديد تركيب وصيانة مراكز تحويل كهربائية في القنيطرة زيارة وفد الكونغرس الأميركي إلى دمشق… تحول لافت في مقاربة واشنطن للملف السوري