نقاط القوة المبعثرة

 

لم يقتصر الأمر على تنفيذ ميليشيات قسد لأوامر المحتل الأميركي بفرض الحصار المُطبق على مدينتي الحسكة والقامشلي ولا على كل الممارسات القمعية المروعة للمواطنين، وإنما كان يوم أمس إطلاق النار بعد الحصار بعد أن أعطيت الأوامر لقناصين من ميليشياتها باستهداف المواطنين المشاركين في الوقفة الاحتجاجية بالرصاص الحي.
والأمر أيضاً لا يحتاج إلى الكثير من التفكير حتى يعرف أي متابع لما يحدث لماذا يحدث ذلك وما هي الدوافع، وكيف يتم التعامل مع وقائع مستمرة تروع الحياة اليومية للمواطنين.
والحقيقة ربما يكون التوصيف الواقعي لما يحدث هو الحوار الذي جرى قبل أيام خلال لقاء لمحافظ الحسكة اللواء غسان خليل مع عدد من شيوخ ووجهاء القبائل والعشائر العربية والكردية وفعاليات اجتماعية من مختلف مكونات المجتمع، حيث تم توصيف الواقع على حقيقته وخاصة لجهة الحصار وآثاره وتداعياته، والأمر المهم في اللقاء أيضاً هو الإضاءة على بعض الحقائق والتأكيد عليها ولا سيما ما يتعلق بسبل مواجهة كل ممارسات قسد وليس الحصار فقط.
ثمة إجماع بين المشاركين في الحوار يعكس الرؤية الجماهيرية بأن آثار وتداعيات الحصار الجائر المفروض من قبل الميليشيات المرتهنة للمحتل الأميركي تتفاقم نتيجة منع دخول المواد الغذائية والوقود والطحين والمياه والدواء.
أيضاً من نقاط القوة التي أكد عليها وجهاء وشيوخ القبائل والعشائر أن أبناء المحافظة كلهم يد واحدة للحفاظ على السلم الأهلي وحرصهم واستعدادهم على تمتين جسور التواصل مع شيوخ ووجهاء القبائل والفعاليات الكردية، لاتخاذ موقف صريح رافض لحصار أهلهم ومنع دخول المواد الغذائية والخبز والوقود في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها المواطنون في مدينتي الحسكة والقامشلي.
يبقى السؤال الذي يطرح نفسه: هل يستفيد الجميع من نقاط القوة الموجودة والبناء عليها لمصلحة الوطن والمواطن، والعمل بروح الفريق الوطني الواحد لزوال الاحتلال وبالتالي الخلاص من كل آثاره وتداعياته ومنغصاته كي لا تبقى الكثير من نقاط القوة مبعثرة وتائهه ولا نستفيد منها.

الكنز- يونس خلف

آخر الأخبار
توزيع ألبسة شتوية على مهجري السويداء في جمرين وغصم بدرعا   زيارة مفاجئة واعتذار وزير الصحة..  هل يعيدان رسم مستقبل القطاع؟   5 آلاف سلة غذائية وزّعها "الهلال  الأحمر" في القنيطرة آليات لتسهيل حركة السياحة بين الأردن وسوريا دمج الضباط المنشقين.. كيف تترجم الحكومة خطاب المصالحة إلى سياسات فعلية؟  قمة المناخ بين رمزية الفرات والأمازون.. ريف دمشق من تطوير البنية الصحية إلى تأهيل المدارس   زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي     تحسن ملحوظ في سوق قطع غيار السيارات بعد التحرير  "إكثار البذار " : تأمين بذار قمح عالي الجودة استعداداً للموسم الزراعي  دمشق تعلن انطلاق "العصر السوري الجديد"   من رماد الحرب إلى الأمل الأخضر.. سوريا تعود إلى العالم من بوابة المناخ   الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب"