أردوغان على خطا سياسات “التتريك” العنصرية

 

 الثورة أون لاين – دينا الحمد:

يواصل نظام أردوغان ، الذي تحتل قواته الغازية بعض الأراضي في الشمال السوري ، نهجه العنصري وسياساته القائمة على طمس الهوية العربية السورية في تلك المناطق عبر فرض مناهج “التتريك” البغيض التي مارسها أجداده العثمانيون ، الذين احتلوا الوطن العربي لأكثر من أربعة قرون .
فإذا كان المحتلون العثمانيون قد جروا المنطقة العربية إلى ظلام التخلف والغرق في محيطات الجهل والفقر والاستبداد ، وفرضوا سياسات “التتريك” على العرب لخدمة مصالحهم ، فإن نظام أردوغان يقوم اليوم بترسيخ السياسة التتريكية ذاتها ، التي اتبعها العنصريون العثمانيون ضد العرب والقوميات الأخرى التي كانت تخضع لسيطرتهم من خلال فرض اللغة التركية في التعليم والمؤسسات الحكومية ودوائر الدولة ، وإهمال اللغة العربية وغيرها من اللغات .
ومثل هذا الكلام تؤكده الأحداث اليومية في المناطق التي تحتلها قوات أردوغان الغازية ، حيث تواصل سياسة التتريك الممنهجة في تلك المناطق التي تحتلها قواته وتنظيماته الإرهابية شمال سورية عبر تغيير معالمها وإحداث تغيير ديموغرافي فيها وتهجير سكانها وفرض التعامل بالليرة التركية ، وتغيير المناهج المدرسية وأسماء البلدات فيها ، وقد قامت هذه القوات الغازية مؤخراً بإنشاء فرع لمؤسسة البريد التركية في مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي ، كما قامت منذ عدوانها واحتلالها قرى في الشمال السوري بنصب مجموعة من الأبراج لشركات اتصال تركية ورفع أعلام تركية على المقرات والدوائر الحكومية بعد أن استولى عليها مرتزقتها .
خطوات “التتريك التي ينتهجها هذا النظام العدواني كثيرة تبدأ بافتتاح المدارس وفروع للجامعات التركية ، وإطلاق أسماء تركية على المناطق والمدارس والمؤسسات ورفع علم الاحتلال التركي عليها وتنتهي بتهجير السكان وإحلال الإرهابيين التابعين له في قراهم ، كما كشف “موقع أحوال تركيا” منذ أيام أن نظام أردوغان وزع حتى الآن نحو 400 ألف كتاب تركي على التلاميذ السوريين داخل المناطق المحتلة شمال سورية في مدن عفرين وجرابلس والباب وأعزاز واخترين ومارع وغيرها ، كما يخطط لإنشاء عدة جامعات تركية فيها لتعميق أكثر لسياسة التتريك ، ناهيك عن استباحته مدينة عفرين عام 2018 ، وإطلاقه أسماء تركية على الساحات الرئيسة والبلدات والقرى التابعة للمدينة فاستبدل اسم بلدة قسطل مقداد ليصبح “سلجوقي أوباصي” وأطلق اسم أتاتورك على الساحة الرئيسة فيها بعد تهجير مئات الآلاف من الأهالي والاستيلاء على بيوتهم وممتلكاتهم وفي مدينة رأس العين بالحسكة افتتحت مدرسة أطلق عليها اسم أنقرة بحضور والي ماردين التركي وهي المدرسة الثامنة في المناطق التي تحتلها القوات التركية أو تسيطر عليها المجموعات الإرهابية المؤتمرة بأمرها .
إذاً هو استنساخ لعودة سياسات “التتريك” العثمانية البغيضة المتخمة بالتاريخ الأسود والممارسات الوحشية بحق شعبنا ، والتي أغلقت على مدى أربعة قرون ونيف كل الجمعيات والأندية العربية ، وفرضت مركزية التعليم والرقابة المشددة على المدارس وفرضت استخدام اللغة التركية وتأسيس جمعيات وأحزاب “طورانية تركية” دون سواها ، دون أن يدرك نظام أردوغان أن السوريين الذين طردوا أجداده العثمانيين سينتصرون على إرهابه وسيدحرون جنوده ومرتزقته إلى غير رجعة ، وها هي مقاومتهم في الجزيرة والشمال خير شاهد

آخر الأخبار
هطولات مطرية متفرقة في أغلب المحافظات إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي موقع "أنتي وور": الهروب إلى الأمام.. حالة "إسرائيل" اليوم السوداني يعلن النتائج الأولية للتعداد العام للسكان في العراق المتحدث باسم الجنائية الدولية: ضرورة تعاون الدول الأعضاء بشأن اعتقال نتنياهو وغالانت 16 قتيلاً جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية في سومطرة الأندونيسية الدفاعات الجوية الروسية تسقط 23 مسيرة أوكرانية خسائر كبيرة لكييف في خاركوف الأرصاد الجوية الصينية تصدر إنذاراً لمواجهة العواصف الثلجية النيجر تطلب رسمياً من الاتحاد الأوروبي تغيير سفيره لديها جرائم الكيان الإسرائيلي والعدالة الدولية مصادرة ١٠٠٠ دراجة نارية.. والجمارك تنفي تسليم قطع ناقصة للمصالح عليها إعادة هيكلة وصيغ تمويلية جديدة.. لجنة لمتابعة الحلول لتمويل المشروعات متناهية الصِغَر والصغيرة العقاد لـ"الثورة": تحسن في عبور المنتجات السورية عبر معبر نصيب إلى دول الخليج وزير السياحة من اللاذقية: معالجة المشاريع المتعثرة والتوسع بالسياحة الشعبية وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد