الثورة أون لاين :
اعتقلت سلطات النظام التركي 159 شخصاً خلال احتجاجات في اسطنبول على تعيين رئيس النظام رجب طيب أردوغان مقرباً منه عميداً جديداً لإحدى أكبر الجامعات في البلاد.
ويحتج طلاب وأعضاء هيئة التدريس في جامعة البوسفور في اسطنبول وأكاديميون منذ نحو شهرين على تعيين مليح بولو المقرب من حزب العدالة والتنمية الحاكم عميدا لجامعتهم بقرار رئاسي مؤكدين إنه “أمر غير ديمقراطي”.
وذكرت رويترز أن المتظاهرين رددوا شعارات مثل “فلتخرج الشرطة” و”الجامعات لنا” بعد قمع قوات أمن أردوغان لهم أمس.
وبرر مكتب حاكم اسطنبول في بيان اعتقال 159 شخصاً بالقول إنهم رفضوا إنهاء المظاهرات أمام جامعة البوسفور “رغم التحذيرات”.
بدوره قال عمدة مدينة اسطنبول أكرم إمام أوغلو في تغريدة على تويتر “لا ينبغي أبداً إغلاق قنوات الحوار مع الشباب: تقع على عاتق جميع المسؤولين مسؤولية فتح القنوات التي تم إغلاقها حتى الآن”.
وأضاف: “لا يمكن أن يتم وضع الشباب رهن الاعتقال لأن شخصا ما يريد ذلك.. يجب أن يكون هناك تكافؤ في الفرص ونوفر لهم بلداً حراً ومستقلاً ولا ينبغي الاستخفاف بذلك” مشيرا إلى أنه ناقش الوضع مع السلطات.. وطلب إطلاق حوار بهذا الصدد.
وعمد نظام أردوغان مراراً إلى تعيين اشخاص مقربين منه في مفاصل الدولة لتشديد إحكام قبضته السلطوية على مختلف المؤسسات الحكومية كما أطلق حملة اعتقالات وطرد من العمل شملت كل القطاعات العامة وأدت إلى اعتقال عشرات الآلاف من المعارضين وطرد أو إيقاف عن العمل لنحو 150 ألفاً من موظفى الحكومة وأفراد الجيش والشرطة والقضاء والإعلام وغيرهم بحجة محاولة الانقلاب التي جرت في البلاد منتصف عام 2016.