العدوان الإسرائيلي .. مقامرة خائبة في الوقت الضائع

الثورة أون لاين – لميس عودة :

لأن فصول الإرهاب على الجغرافية باتت في خواتيمها ، ولأن الستار سيسدل عليها بأيادٍ سورية منتصرة ، ولأن نتائجها أتت على عكس كل ما حيك من مؤامرات ، وكل ما خطط في غرف الإرهاب العالمي السوداء ، ولأن دول محور العدوان ومحراك شرورها الإرهابية الكيان الصهيوني الغاشم باتوا على مفترق طرق جميعها تودي بهم إلى هزيمة منتظرة ، فإن تلك القوى العدوانية غدت اليوم مكبلة في الزمان وفي المكان ، ومساحة عدوانها باتت شبه معدومة على الجغرافية السورية ، ولا وسيلة أمامها إلا التعويل على مناورة عدوانية هنا ، ومقامرة غبية هناك .
حال كيان الإرهاب الصهيوني المأزوم اليوم ، بعد فشل كل مشاريعه التخريبية التي استمات لتحقيقها ، وبعد أن فقد ذخيرة إرهابييه على أرض المعركة ، هو حال المفلس الجبان الذي احترقت أوراق أدواته الإرهابية ، فلا خيارات لديه ولا مساحات بات يملكها للمناورة العدوانية سوى القيام باعتداءات جوية سافرة على الأراضي السورية لإعطاء رسالة بأنه سيواصل عربدته رغم فشل أجنداته على الجغرافية السورية ، فخلال عشر سنوات مرت لم تستطع حرب الاستنزاف الإرهابية التي خططت لها حكومة العدو الصهيوني ، وصاغت سيناريوهاتها الإجرامية ضد الدولة السورية وجيشها وشعبها ، لم تستطع أن تغير من المبادئ الوطنية والثوابت السورية ، ولم تلو أذرع جنودنا الأبطال التي تحمل بنادق التحرير ودحر الإرهاب ، بل زادتها قوة ومنعة وإصراراً على إحراز النصر ، منطلقين من قاعدة أنه في كل شبر يتم تحريره تُكسر فيه شوكة العدو الصهيوني ويُدق إسفين آخر في نعش أوهامه التوسعية .
فاستراتيجية الدولة السورية الناجعة والصائبة التي أثمرت انتصارات على امتداد الجغرافية السورية هي ما يوجع متزعم الاحتلال ويثير غيظهم ، إذ كيف لسورية التي ضخ إليها الإرهاب من جهات الأرض الأربع وأثيرت ضدها زوابع التجييش المسيس على المنابر الأممية أن تبقى شامخة ولا تنحني ، وهي لا تزال صامدة في وجه المخططات الصهيونية ، وكيف للدولة السورية التي استهدفت بأشرس الهجمات الإرهابية للنيل من ثباتها أن تنفض باقتدار غبار الإرهاب عن كاهل الشعب السوري ، وتمضي قدماً في إعادة الاستقرار وتسييج سور الأمان ، وتدوّر عجلة التعافي في كل مجالات الحياة ، وأهمها الاستحقاقات الدستورية التشريعية ، هذا كله هو ما ينغص على كيان الإرهاب الصهيوني ، ويثير حفيظة متزعميه المجرمين ، ويدفعهم للرهان الأحمق على المقامرات العدوانية الخاسرة ، وهو أسلوب العاجز ميدانياً .
نار الشر الإرهابي التي تؤججها المآرب الاستعمارية لن تخمد ، ولن تخبو محاولات أعداء الشعب السوري وفي مقدمتهم العدو الصهيوني لعرقلة قافلة التحرير ووضع العصي في عجلات تعافي الدولة السورية ، ومنع سبل السلم والأمان عن السوريين ، ولكن كما فشلت المؤامرات السابقة ستفشل لاحقاتها ، وستنجز سورية كل استحقاقاتها في مواقيتها ، ولن يجدي كيان الإرهاب الصهيوني كل مناوراته العدوانية العقيمة التي يقوم بها لتأخير النصر النهائي على الإرهاب وتحرير كل الأراضي السورية

آخر الأخبار
"الفرش البارامتري".. في معرض لطلاب الهندسة المعمارية بحمص بحث توسعة المدينة الصناعية بحسياء على 20 عقاراً أهالٍ من طرطوس: سوريا الجديدة واحدة موحدة من دون تقسيم " الثورة " في جرمانا ... إصرار على ألا تنكسر الحياة الوحدة الوطنية.. خارطة طريق السوريين نحو العبور الآمن الاستثمار في الأوراق المالية.. فرص ومزايا لتوظيف مالي طويل الأجل السويداء بلا خدمات باراك: دمشق نفذت تعهداتها ولم تخطئ في أحداث السويداء "حرب الكلمة".. بين تزوير المعنى وتزييف الحقيقة أسعار جنونية للشقق السكنية رغم الركود الحاد! حفاظاً على طابعها السياحي.. أكشاك موّحدة في اللاذقية التعاون الخليجي يدعو لفك الحصار الوحشي عن غزة وإدخال المساعدات طلبة من طرطوس: أسئلة اللغة العربية اتسمت بالتنوع ومراعاة الفروق الفردية نهر قويق.. شريان الحياة يئن تحت وطأة التجاوزات مصور عام دمشق 27 عاماً محنطاً.. لبيب خوري لـ"الثورة": المضي بـ"ايكوشار" يهدد بمخاطر كارثية الزراعات النظيفة والمستدامة.. استثمار في صحة الإنسان هل تعديلات قانون الاستثمار الجديدة جاذبة للرساميل؟ تجهيز مراكز تحويل جديدة بحلب وتأهيل محولات متضررة برلماني ألماني: استقرار سوريا من استقرار المنطقة دبلوماسي فرنسي: ما جرى في السويداء كشف نيات "إسرائيل" في سوريا وتعنتها