الثورة أون لاين :
لن يقبل جمهور ليفربول أن يخرج الفريق من الموسم الجاري خالي الوفاض، وبلا أي لقب، إذ استعاد الفريق الكثير من هيبته في السنوات الماضية تحت إشراف المدرب الألماني يورغن كلوب، فقاده إلى اللقب السادس في دوري أبطال أوروبا، والأهم كسر انتظار دام 30 عاماً وتوج بلقب الدوري الانكليزي الممتاز لأول مرة منذ 1990.
الأمر لا تبدو على ما يرام داخل قلعة (الأنفيلد)، إذ بات الفريق مهدداً بقفدان اللقب المحلي، بعدما تابع عروضه المخيبة للآمال ضد فرق أسفل الترتيب، إذ مني بخسارة ضد ضيفه برايتون 0-1. الخسارة تسببت في ابتعاد حامل اللقب عن مانشستر سيتي المتصدر بفارق 7 نقاط مع امتلاك السيتي مباراة مؤجلة، ما يعني عملياً الابتعاد عن الصراع المحلي.
وكتبت صحيفة (ميرور) في صدر صفحتها: كن حذراً.. البطل يتراجع للخلف بـ7 نقاط بعد معانته من هزيمة صادمة.. وغوارديولا يحذر المنافسين من أن السيتي سيصبح أفضل وأفضل. الصحيفة الواسعة الانتشار أبرزت أهمية المباراة المقبلة للريدز ضد المتصدر والساعي لاستعادة اللقب بقيادة مدربه غوارديولا غداً الأحد، حيث يرى الجميع أنها ستكون صعبة على كافة المستويات ولا سيما أن البطل الأسبق يمر بفترة زاهية جداً ويحقق نتائج وانتصارات لافتة حملته من المركز الـ14 الى الصدارة في 90 يوماً.وأكد المدرب كلوب أنه ليس قلقًا بشأن سباق المنافسة على لقب البريميير ليغ، قدر اهتمامه بمستوى الأداء في الوقت الحالي. وأضاف لموقع النادي الرسمي: لست قلقاً بشأن من سيصبح بطل الدوري لهذا الموسم، أنا قلق بشأن أدائنا، وضرورة لعب كرة قدم أفضل مما فعلنا الليلة. وأضاف: أعرف أن هناك فجوة بيننا وبين مانشستر سيتي، أنا مدرب ليفربول ويجب أن أقول لأنكم تسألون دائماً أننا كنا أبطالًا العام الماضي لذلك يجب أن أقول (نعم، يا إلهي، نريد أن نكون أبطالًا).وواصل: نعم نريد ذلك، لكننا بحاجة إلى الفوز بالمباريات من أجل تحقيق ذلك، نحتاج إلى الأداء الجيد، ليس لدينا كل هذا، إذن هي الحقيقة أيضاً، نحن نحارب من أجل أشياء أخرى، نقاتل من أجل ثلاث نقاط. وتابع: لم يتقرر بعد من سيحصل على النقاط الثلاث الأحد ، علينا اللعب بشكل أفضل وسنحاول، ثم سنرى، هذه الفوارق في النقاط ليست مثيرة في الوقت الحالي، لأنها نتيجة لكل النتائج التي حصلنا عليها بالفعل. واستكمل: ما سيؤثر في هذا هو المباريات القادمة، نعلم أن أدائنا لم يكن كافياً ونريد تغيير ذلك.
وفشل ليفربول في التسجيل على أرضه للمباراة الرابعة توالياً رغم مجهود المصري محمد صلاح، ووفقا لشبكة (أوبتا) للإحصائيات، فإن هذه المرة الأولى، التي يفشل فيها ليفربول في هز الشباك، في 3 مباريات متتالية على أرضه بالدوري الإنكليزي، منذ تشرين أول 1984. ولم يسجل ليفربول هدفا واحدا، على ملعب أنفيلد، في آخر 348 دقيقة لعب.ورأى مهاجم الفريق السابق بيتر كراوتش في معرض تحليله، أن الفريق لم يعد خارقاً كما كان في الموسم الماضي، محذراً من الاعتماد المفرط على محمد صلاح لصنع الفارق والإلهام. استطرد: انهم يفتقدون أليسون وفيرجيل فان دايك وغوتا بالإضافة إلى ساديو ماني وأي فريق سيفتقد بقوة هؤلاء اللاعبين، بعد أن فازوا بالدوري وببطولة أوروبا كان يجب أن يكون لديهم عمق أكبر في قائمة الفريق.
وثمة أسباب عديدة وراء المستوى السيء الذي ظهر عليه ليفربول ضد برايتون، معظمها يتحمل مسؤوليتها كلوب، بسبب خياراته في تعويض الغائبين مثل إصراره على الدفع بجيمس ميلنر في محور خط الوسط ولا سيما أنه بعيد عن مستواه، وبالتالي بدا انه الحلقة الأضعف في خط وسط الفريق. وتكمن المشكلة في إصرار كلوب على الدفع بجوردان هندرسون في محور خط الدفاع بدلاً من تصعيد مدافع من الفريق الثاني، فبهذا هو يخسر قائد وسطه، فضلاً عن انخفاض مستوى الكثير من اللاعبين لا سيما الظهير ترنت ألكسندر أرنولد، هذه الأمور وغيرها ينبغي على كلوب تفاديها قبل لقاء الأحد على ملعب الاتحاد، أو فليرفع الراية البيضاء مبكراً.