الثورة أون لاين :
كان المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني، لسنوات الرجل الأول في أتلتيكو مدريد الإسباني وما زال. لكن قبل عام من نهاية عقده مع الفريق، الذي تسلّم مهمة تدريبه منذ عشر سنوات، تبدأ التكهنات بخصوص احتمال رحيله عن الفريق الذي قاده للحصول على عدة ألقاب بمختلف المسابقات، ومثّله كلاعب خلال جزء هام من مسيرته.
ومع إمكانية رحيل سيميوني، فإن حقبة هامة من تاريخ النادي ستصل إلى نهايتها، في الوقت الذي شرعت فيه إدارة أتلتيكو، في البحث عن المدرب الذي سيقود الفريق خلال الموسم المقبل.واختلفت التوقعات بخصوص الوجهة المحتملة للمدرب الأرجنتيني، حيث أكدت مصادر إعلامية عديدة، أن المحطة القادمة قد تكون تدريب منتخب الأرجنتين، رغم أن نتائج المنتخب خلال العام الماضي كانت مستقرّة منذ التعاقد مع ليونيل سكالوني عقب كأس العالم 2018.إلا أن عديد الأطراف في بلاد التانغو، حاولت منذ فترة إقناع سيميوني بترك فريقه الإسباني وقيادة منتخب بلاده الذي يبحث عن تتويجات منذ سنوات، ووفق البرنامج التلفزيوني الإسباني الشهير (شيرينغيتو) فإن الاتحاد الأرجنتيني، ما زال راغباً في التعاقد مع سيميوني، ولم يفقد الأمل في الاستفادة من خبرته، مع اقتراب بطولة كأس العالم 2022، حيث يحلم منتخب الأرجنتين في حصد اللقب الثالث في تاريخه، خاصة أن آخر تتويج كان في مونديال 1986 بقيادة الراحل دييغو أرماندو مارادونا.
على صعيد آخر، فإن أسهم سيميوني مرتفعة جداً في إيطاليا، التي قضى فيها عديد السنوات لاعباً أو مدرّباً، ويبدو أن إنتر ميلانو يدرس خيار استقدام هذا المدرب في حالة فشل أنطونيو كونتي في قيادة الفريق إلى التتويج والحصول على بطولة إيطاليا بعد سنوات من الانتظار.ونظراً لما وفّرته إدارة النيراتزوري لهذا المدرب خلال آخر موسمين، واعتباراً لفشل الفريق في دوري الأبطال مرّتين على التوالي، فإن كونتي لن يواصل التجربة، إذا عجز عن قيادة الفريق نحو الحصول على لقب جديد، خاصة وأنّه كان مهدّدا بالإقالة في نهاية الموسم الماضي، ولكن وصوله إلى نهائي يوروبا ليغ، أنقذ مسيرته مع الفريق.
ومن شبه المؤكد، أن سيميوني لن يواصل العمل الموسم القادم في إسبانيا، بعد هذه الفترة الطويلة التي قضاها في ملاعب الليغا، إلا إذ أقفل باب المنتخب وإنتر أمامه، وبطبيعة الحال مع قوّة علاقته بجماهير أتلتيكو مدريد، فسيكون مجبراً على خوض تجربة بعيدة عن ملاعب الليغا، أي أن الجلوس على دكة برشلونة أو ريال مدريد أمرٌ شبه مستبعد.