الثورة أون لاين – مريم إبراهيم:
معروضات متنوعة والعديد من الحرف التقليدية والتراثية التي تحاكي التراث السوري العريق من خلال تحف وصناعات يدوية غاية في الأهمية تضمنها المعرض الذي أقيم على هامش فعاليات إطلاق عمل الاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية بدمشق بمشاركة ملفتة لوحدات ومراكز التنمية الريفية ، وعدد من الجمعيات الاهلية .
شارك في المعرض مركز التنمية الريفية في التون الجرد في طرطوس بعدة منتجات وأعمال من حياكة الصوف والكروشيه والصناعات الغذائية والفطر المحاري ،
وبيَّن مازن إبراهيم معاون مدير المركز اهمية المشاركة في المعرض للتعريف بمنتجات المركز ، وربط الإنتاج بمناطق تسويق منتجات المركز ، وتقديم الدعم اللازم خاصة وأن المركز يعد مركز إشعاع للمنطقة التي يتواجد فيها لناحية التنمية المجتمعية ، وهو فرصة لتسليط الضوء على مراكز التنمية الريفية ، ويقيم دورات الخياطة والتريكو وقيادة الحاسب ودورة الفطر المحاري كونها تحتاج لإمكانية قليلة وذات مردود كبير ويمكن لأي أسرة الحصول عليها إضافة لزراعة الزعفران ، ويستهدف المركز النساء المعيلات وذوي الشهداء والجرحى لتأمين دخل مناسب لهم .
وحدات الصناعات الريفية في اللاذقية كانت مشاركتها بمنتجات عدة من عسل النحل والزيت المفلتر والصابون الغار والشمع ، ولفت شادي بسيسيني مدير معرض تسويق المنتجات الريفية لأهمية المشاركة في المعرض ، والفائدة من هذه المشاركة للتعريف بالمنتجات الريفية وبعض الصناعات اليدوية ، وهي نتاج وحدات الصناعات الريفية التي تعمل على تشغيل اليد العاملة في الريف لمزيد من إنعاش المناطق الريفية وتحسين دخل الأسر والمرأة الريفية بشكل عام .
عمار سمور رئيس وحدة سجاد الرحيبة التابعة لمديرية الشؤون الاجتماعية بريف دمشق لفت إلى أهمية صناعة السجاد اليدوي عبر النول اليدوي ، والمشاركة في المعرض كانت عبر أنواع من السجاد اليدوي ولوحات جدارية تمثل آثار سورية إلى جانب الزي الشعبي في المحافظات السورية والمشاركة مهمة للغاية حيث تضع الحرف التراثية تحت الضوء ، وهي نافذة ترويج وتسويق للدلالة على مهارة اليد السورية النسائية من خلال عمل الوحدة والتي حجزت مكاناً متقدماً لها من دون انقطاع عن العمل ، ما أكسبها خبرة متراكمة أدت لنجاح هذه الصناعة واستمرارها ، وهذه الوحدات الحرفية تستقطب اليد العاملة للنساء في الريف وتهيئ فرص عمل لهذه العائلات ، ومؤخراً أغلب العاملات في ريف دمشق أصبحن يعملن بالعقد السنوي وهذا مكسب كبير لهن بعد تمكنهن من إنجاز وإتقان حرفهن بالشكل المطلوب .
ولمنتجات الحرير الطبيعي طابع خاص وجمالية ملفتة سجلت حضورها في المعرض عبر نساء مشاركات بالمنتجات من صناعة الحرير الطبيعي من محافظة حماة ، حيث تعددت المنتجات ومنها الشالات التراثية والحديثة ، والجيليات والبلوزات وغير ذلك بهدف التأكيد على أهمية هذه الصناعة التقليدية و التراثية والعمل للمحافظة عليها وعدم اندثارها ، وتفعيل تسويق منتجاتها كونها من الصناعات التراثية الجميلة التي تمر بمراحل عدة بدءاً من تربية دودة القز ووصولاً لمنتجات غاية في الروعة والإتقان .
جمعية دير مار يعقوب المقطع قارة شاركت بمعروضات تضمنت صناعات غذائية متعددة لمشتقات الحليب من ألبان وأجبان وغيرها ، وإكسسوارات وورود عطرية ، إضافة لأنواع المربيات وأصناف المخللات وأعمال الصوف وغيرها من أصناف الحلويات من صنع ايد خبيرة وأسر منتجة حيث هدف الجمعية تأمين فرص عمل للأسر الفاقدة للمعيل ، ولأسر الشهداء وجرحى الحرب وذوي الاحتياجات الخاصة ، وتقيم دورات عدة للنساء لتأمين مورد دخل مناسب لهم ، وللجمعية عيادات طبية متنقلة في محافظات عدة