لم يعد منتخبنا الكروي الذي كنا نصفه بالأول يحمل هذه الصفة، والفضل لاتحاد اللعبة الذي يتعامل مع المنتخب بطريقة الألغاز والغموض، ولا ندري إن كان ذلك حفاظاً على سرية العمل ومن ثم مفاجأة الجميع بعمل ومنتخب رائع، أم هو وكما يبدو حالة من النقد مع التقصير الملحوظ والأخطاء!.
اتحاد كرة السلة ورغم أنه مؤقت وعمره صغير بالمقارنة مع اتحاد كرة القدم، استطاع أن يجعل منتخبه أولاً ليس على صعيد الإعلام فقط، بل وفي طريقة الإعداد ومستوى الطموح والتحدي، في الوقت الذي يتهرب اتحاد كرة القدم من عقد ولو مؤتمر صحفي يشرح فيه سبب الغياب الطويل لمنتخب على بعد شهر ونصف من التصفيات المونديالية، ويتهرب من الجلوس مع المدرب أمام الإعلام الذي طالما نادى وسأل ويسأل، ولكن لا حياة لمن تنادي!.
أليس غريباً جداً طريقة تعامل اتحاد الكرة مع المنتخب ومعسكراته التي اقتصرت على معسكر خارجي واحد ومبارتين فقط، بينما منتخب آخر قريب هو الأردن يعسكر بين الحين والآخر ولعب خمس مباريات دولية ودية، فكيف نجح الاتحاد الأردني في إقامة المعسكرات ولعب مباريات كثيرة واتحادنا لا يعرف ماذا يفعل؟!.
كثير من المتابعين من أهل الخبرة يؤكدون أن هذا الاتحاد بهذه الطريقة التي يعمل بها، وأسلوب التحدي الذي يواجه به الانتقادات الكثيرة، هذا الاتحاد سيكون مصيره مصير اتحادات سبقته وتعاملت بالطريقة ذاتها!.
ما بين السطور- هشام اللحام