إرادة الحب

أستغرب أحياناً مما أشاهده من تصرفات بعض الآباء مع أبنائهم في الشارع ودون أي تردد يصرخون عليهم بمسبات وشتائم، أو اتهمات بأنهم بلا تربية ولا أمل يرتجى منهم، وأحيانا يضربونهم ضرباً مبرحاً، أو صفعات قوية على صفحة الوجه.
فهل يعقل ألا يملك الأب والأم مشاعر الحب والرحمة نحو صغارهم، أم لايدركون مخاطر ما يقومون به على الصحة النفسية للأبناء؟ ولم لا يملكون القدرة على ضبط النفس بالشارع فيخففون عن أبنائهم جزءاً من المشكلة فلا يكون ضربهم وإهانتهم على الملأ.

لاعلاقة لسلوك الآباء العنيف بحالتهم التعليمية والمعيشية ولا العمرية، فقد نراها ممن هم متعلمون وميسورو الحال وفي عمر الشباب.

ربما يعتقد هؤلاء الآباء أنهم يهتمون بأبنائهم على طريقتهم، فأي اهتمام هذا؟.

نحتاج جميعا آباءً وأمهات وأبناءً وأصدقاءً، لاهتمام يحمل رسائل حب ومرح، نتبادلها فيما بيننا في المنزل والشارع ومكان العمل، ننقلها فيما بيننا بابتسامة ود، وضحكة فكاهة، وسؤال عن احتياج ما قد نقدمه لأبنائنا وأزواجنا وأصدقائنا.
عشنا جميعاً ولم نزل أياماً صعبةً اختبرنا فيها كل أنواع الألم والقلق، فكيف لا نقرر وبكامل إرادتنا أن نتعامل بحب واهتمام مع الأبناء؟.
صغارنا الذين كبروا في الحرب، يقضون شبابهم اليوم في حصار بالمأكل والملبس والأنشطة والعلاقات العاطفية، ورغم ذلك يدرسون وينجحون، لا يستحقون منا كآباء إلا الحب والاحترام، إن كنا لانملك مالاً كافياً لاحتياجاتهم اليومية، إلا أننا نملك الحب وعلينا أن نمتلك إرادة محبتهم في البيت والشارع، إرادة تدفع كل أب وأم لمراقبة سلوكه مع صغاره وشبابه فيكون خالياً إلا من الحب والرحمة والاهتمام.

عين المجتمع- لينا ديوب

آخر الأخبار
"اللاعنف".. رؤية تربوية لبناء جيل متسامح انفتاح العراق على سوريا.. بين القرار الإيراني والتيار المناهض  تحدياً للدولة والإقليم.. "حزب الله" يعيد بناء قدراته العسكرية في جنوب لبنان سوريا بلا قيود.. حان الوقت لدخول المنظمات الدولية بقوة إلى سوريا قوات إسرائيلية تتوغّل في ريف القنيطرة الاقتصاد السوري يطرق أبواب المنظومة الدولية عبر "صندوق النقد" القطاع المصرفي عند مفترق طرق حاسم إسرائيل في حالة تأهب قصوى للقاء بن سلمان وترامب الآباء النرجسيون.. التأثير الخفي على الأطفال والأمهات بناء الثقة بالحكومة من بوابة التميز في خدمة المواطن مشروع الهوية التنموية.. تحديات وفرص رفع معدلات القبول يشعل جدلاً واسعاً بين طلاب المفاضلة الجامعية "تجارة وصناعة" دير الزور تسعى لإطلاق مشروع تأهيل السوق المقبي البحث العلمي في جامعة اللاذقية.. تطور نوعي وشراكات وطنية ودولية حين يختار الطبيب المطرقة بدل المعقم محادثات أميركية ألمانية حول مشروع توريد توربينات غاز لسوريا قطر والسعودية وتركيا.. تحالف إقليمي جديد ضمن البوصلة السورية  الرؤية الاستراتيجية بعد لقاء الشرع وترامب.. "الأمن أولاً ثم الرخاء" ترامب يعد السوريين بعد زيارة الشرع.. كيف سينتهي "قيصر"؟ تغيرت الكلمات وبقي التسول حاضراً!