الثورة أون لاين – سعاد زاهر
خدمات كثيرة ، يفترض أنها بعيدة عن الروتين والتعقيدات الإدارية كانت الهدف الرئيسي وراء إنشاء مراكز خدمة المواطن ، أو النافذة الواحدة ، ووضعت الخطط لتطويرها ، وإضافة خدمات جديدة .. فهل أدت الغرض من إقامتها ، وهل نجحت في تأدية مهمتها بما يريح المواطن وينجز معاملاته المتنوعة بفعالية … أو أن المشكلات حاصرتها …
استطلاع الثورة حول مراكز خدمة المواطن ، نشر على منصة تليغرام وفيسبوك جاء سؤال الاستطلاع على الشكل التالي :
* هل أحدثت الفرق المطلوب ، وسهَّلت واختصرت الجهد والزمن ؟
• نعم ، ويجب التوسّع بها لجهة شمولية الخدمات ، وأفقياً لجهة العدد ، مع العناية بتوزيعها جغرافياً (30%)
• كان يمكن أن تكون أكثر جدوى لو زُوّدت بمولدات الكهرباء ونوافذ الانترنت مع مضاعفة عدد العاملين (55%)
• تجربة جيّدة ، خفّفت من الاحتكاك بين الموظف وطالب الخدمة ، فضلاً عن تخفيفها الأعباء المالية والرشوة (15%)
النسبة الأكبر من المصوتين اعتبروها تجربة منقوصة ، إذ إنها تعاني من مشكلات تقنية وبشرية ، وكان يمكن لها أن تكون أكثر جدوى لو زُوّدت بمولدات الكهرباء ونوافذ الانترنت مع مضاعفة عدد العاملين (55%) .
أهداف التجربة في بعدها النظري مهمة للغاية ، ولكن حين أتينا إلى التنفيذ العملي ، حاصرت التجربة بعض المشكلات التي جعلتها تراوح في المكان ، رغم فكرتها المهمة خاصة في بعض المراكز التي عجز القائمون عليها عن إماطة اللثام عن تفاصيل كان من المفترض سحبها إلى غير رجعة حتى تأخذ التجربة ألقها المفترض ..!
ورغم كل ما نعيشه من خلل في بعض جوانب التجربة ، إلا أن المهام التي تقوم بها جعلت المصوتين يعتبرون أنها تجربة إيجابية ويجب التوسّع بها لجهة شمولية الخدمات ، وأفقياً لجهة العدد ، مع العناية بتوزيعها جغرافياً (30%) .
لابد أن الحالة الإيجابية أتت من توزع المراكز ضمن المحافظات وأريافها ، وتعدد الخدمات التي تقدمها النافذة الواحدة ، و السرعة التي نعيشها في بعض المراكز بعيداً عن الروتين .. كما أنها تحتمل في البعد الأخير من استطلاعنا وبنسبة (15%) انه يسجل للتجربة تقليلها من الاحتكاك بين الموظف وطالب الخدمة ، فضلاً عن تخفيفها الأعباء المالية والرشوة ..
بكلا الأحوال هي تجربة أثبتت فعاليتها في الكثير من المواضع ، عسى أن تتعمق بما يسهل مختلف الخدمات التي يحتاجها المواطن