ثورة أون لاين:
أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم أنه من غير المقبول إطلاقاً استخدام حقوق الإنسان والاستناد إلى المبادئ الديمقراطية كوسيلة جيوسياسية للضغط على الدول.
وقالت زاخاروفا في إفادة صحفية اليوم “سيبدو هذا أمراً وقحاً جداً بشكل خاص على خلفية التجاهل التام والمستمر من قبل بروكسل للانتهاكات الصارخة لحرية وسائل الإعلام وحقوق السكان الناطقين بالروسية في دول البلطيق وأوكرانيا والتجاهل المطلق لمشاكل الاتحاد الأوروبي ذاتها”.
واعتبرت زاخاروفا أن الدول الغربية تشن حملة واسعة النطاق ضد روسيا بهدف زعزعة استقرار الوضع السياسي الداخلي فيها ولكن هذه المحاولات محكوم عليها بالفشل حتماً وستقوم موسكو بمواجهتها.
ومن جهة ثانية قالت زاخاروفا: إن روسيا تعتبر قرار النرويج نشر قاذفات استراتيجية أمريكية في قاعدة جوية نرويجية خطوة أخرى تجاه زيادة النشاط العسكري في المنطقة المجاورة للحدود الروسية مضيفة “نعتقد أن نشاط أوسلو هذا يشكل تهديداً للأمن الإقليمي ويلغي السياسة النرويجية التقليدية المتمثلة في عدم نشر قواعد أجنبية على أراضيها في وقت السلم”.
وكانت القيادة الأمريكية الأوروبية “يوكوم” صرحت في الثاني من الشهر الجاري أن أكثر من 200 جندي من سلاح الجو الأمريكي انتشروا في النرويج قبل أولى مناورات من نوعها للقاذفات الاستراتيجية في البلاد في الأسابيع المقبلة.
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن روسيا سترد حتماً وبشكل متناسب على العقوبات الجديدة المحتملة ضدها من قبل الاتحاد الأوروبي وقالت “أود أن أحذر شركاءنا في الاتحاد الأوروبي من خطوة متهورة أخرى وكما تدركون سوف يتبعها حتماً رد مناسب”.
من جانب آخر أعلنت زاخاروفا أن روسيا تحذر ألمانيا من محاولة إثارة الخلاف بين موسكو ومينسك وقالت “موسكو لا تحمل أوهاماً بشأن مواقف برلين الرسمية فيما يتعلق بالأوضاع السياسية الحالية في البلد الحليف لنا ونود تحذير الأطراف الألمانية المقابلة من محاولات التدخل وأحداث الخلاف في العلاقات الروسية البيلاروسية بشكل مباشر أو من قبل جهات أخرى”.
وكان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أعلن في الأسبوع الماضي عن إنشاء آلية لجمع الأدلة على قضايا انتهاكات حقوق الإنسان في بيلاروسيا وأعلن تخصيص 21 مليون يورو لبرنامج دعم المجتمع المدني فيها.