مسلسل بناء مشفى جبلة و المعوقات في إنجازه الى الواجهة مجددا .. تسويف و تبرير و إرتفاع جنوني بالأسعار !!.
الثورة أون لاين _ نعمان برهوم :
في الخبر أن اجتماعاً موسعاً برئاسة المهندس حسين مخلوف وزير الإدارة المحلية والبيئة في محافظة اللاذقية ضم الكوادر المعنية بإنجاز مشفى جبلة الوطني تم استعراض معوقات العمل التي تتركز على فروقات الاسعار الناجمة عن غلاء اسعار المواد في السوق و التي ادت الى التأخر بالتنفيذ.
حيث طلب مخلوف خلال الاجتماع إنجاز تقرير فروقات الاسعار بين الجهة المنفذة / الانشاءات العسكرية متاع 6 والمشرفة على الاعمال مديرية الصحة خلال اسبوع.. و ذلك لمتابعته مع وزارة الصحة .. اضافة الى متابعة بقية الاعمال بالتوالي وفق برنامج زمني محدد مشددا على اعداد تقرير تتبع شهري عن الاعمال.
كما لفت الوزير الى ان اولوية العمل يجب ان تتركز على الضرورات الفنية للمواد اولوية والمتوفرة في الاسواق .. من عزل وميكانيك وكهرباء وغيرها مع الالتزام بالمواصفة المطلوبة وان التأخير في معالجة فروقات الاسعار ينعكس سلبا على الانجاز وفوات المنفعة.
و نحن بدورنا نؤكد على أهمية الاجتماع علما بأن اجتماعات كثيرة سبقته .. و أيضا سبقه زيارات وجولات أكثر على هذا المشروع الحيوي و المهم جدا لأبناء منطقة جبلة.
و نذكر الجهات المعنية في تنفيذ مشروع مشفى جبلة الوطني أن التأخير في التنفيذ والمماطلة أدت الى مرور الوقت .. ما أدى الى ازدياد الأسعار !!.
و نشير إلى أن صحيفة الثورة كانت قد حذّرت سابقا من خطر مرور الوقت .. و من أن التأخير في إنجاز هذا المشفى ينعكس سلبا على المواطن.. و ان كل الجهود الحكومية لم يكن لها تأثير على حسن سير العمل في هذا المشروع.
المشفى القديم الذي تم هدمه في عام ٢٠١١ على أمل أن ينجز البديل خلال فترة لا تتجاوز السنتين .. اتضح أنها لم تكن جدية على الإطلاق بعد أن تجاوزت فترة الإنجاز عقدا كاملا من الزمن.. و قد يحتاج تنفيذ هذا المشروع عقدا اخرا !!. في حال استمر التعاطي مع ملف المشفى بهذه الطريقة.
ترى كم كان سعر طن الحديد عندما تم التوجيه الكريم من قبل السيد رئيس الجمهورية بضرورة وضع المشفى في الخدمة خلال عام .. و كم كان سعر طن الإسمنت ؟؟ و غيره من أسعار المواد التي يحتاجها بناء و تجهيز المشفى.
و بعد ذلك لعل الزيارات التي تمت للمشروع على مستوى رئيس الحكومة .. و أيضا اللجان الوزارية.. و غيرها من زيارات لوزراء الصحة كانت يجب أن تحدث فارقا كبيرا في سرعة إنجاز المشفى.
لنعود اليوم الى الوعود مجددا و الى دفع فارق ارتفاع الأسعار و التكاليف.. و كأن المتتبع لموضوع المشفى لم يكن بصورة الارتفاع المتزايد للأسعار و بشكل مستمر!!.
ينبغي على الجهات المعنية تحديد المسؤوليات و الوقوف على أسباب تعثر إنجاز هذا المشروع المهم جدا في حياة المواطنين في منطقة جبلة
و العمل السريع على تلافي التأخير لاحقا.
لسان حال المواطن يقول : كفى تسويف .. و كفى تبرير.. ولا سيما أن مشاريع أخرى تم تنفيذها بمبالغ مالية كبيرة في نفس المنطقة ولم تكن تحظى بالأولوية إذا ما قورنت بمشروع المشفى الوطني المنتظر.
ولعل المفارقة المثيرة أن المشروع الجديد بنفس السعة الاستيعابية للمشفى المهدوم رغم الارتفاع في أعداد السكان خلال السنوات الماضية.