الثورة أون لاين – جهاد اصطيف – حسن العجيلي :
حراك ثقافي مكثف عاشته مدينة حلب مساء اليوم تنوع بين معرض فني لنخبة من الفنانين التشكيليين بحلب والذي ضم عشرات اللوحات التشكيلية قدم كل من الفنانين فيه لوحة وفق رؤيته الفنية ، إضافة إلى معرض وورشة رسم لفريق مهارات الحياة التابع لوزارة الثقافة والذي قدمه مجموعة من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من جمعية الرجاء إلى جانب نتاجات لطلاب مركز فتحي محمد للفنون التشكيلية .
هذه الأعمال والمعارض اطلعت عليها في صالة تشرين للفنون الجميلة وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح يرافقها وزير السياحة محمد رامي مرتيني واستمعا من الفنانين المشاركين والأطفال عن اللوحات المقدمة ونشاط الفن التشكيلي في مدينة حلب .
وفي دار الكتب الوطنية التي شهدت اليوم إعادة افتتاحها بعد انتهاء المرحلة الثانية من ترميمها أقيم حفل فني قدمه الفنان صفوان العابد وفرقة حكمت صانجيان للرقص المسرحي حضره حشد من أبناء حلب ، كما اطلع الوزيران على أعمال ترميم ساعة باب الفرج واستمعا إلى شرح عن أعمال الترميم التي تمت من رئيس مجلس إدارة جمعية أهالي حلب طريف عطورة التي قامت بالترميم.
وفي تصريح لصحيفة ” الثورة ” قالت وزيرة الثقافة : إن الحراك الثقافي والفني الذي تعيشه حلب بشكل دائم دليل على أن حلب وأهلها شعلة من الفكر والثقافة والحضارة والتقدم الذي لا يوقفه إرهاب أو ظلام فكري وإن حلب وكل الجغرافية السورية هي أرض النور المشع على العالم أجمع ، مضيفة إن حضارة حلب وسورية عموماً لا تندثر وهي راسخة في نفوس أبنائها التواقين للحياة والاستمرار في بناء المستقبل ، مؤكدة على دور المثقف في العطاء والإنتاج الفكري والثقافي لأن المثقف لا يتغنى بالماضي فقط بل يعيش الحاضر ويبني المستقبل .
بدوره مدير الثقافة بحلب جابر الساجور لفت إلى أهمية الرسالة الثقافية التي تتزامن مع ذكرى انتصارات الجيش العربي السوري وتحرير مدينة حلب من الإرهاب وأن البرنامج الثقافي لحلب يزخر دائماً بكل ما يكرّس الهوية الحضارية والثقافية لحلب .
من جانبه أحمد ناصيف رئيس فرع اتحاد التشكيليين بحلب قال: يشارك في المعرض ٢٢ فناناً بـ٤٢ عملاً فنياً اعتمدت على التصوير الزيتي والأعمال النحاسية والنحتية قدمت بتقنيات جديدة بأساليب متعددة ، وهي انطلاقة موسمنا الحالي في حلب التي ستشهد إقامة العديد من المعارض قريبا في صالة الأسد للفنون الجميلة التابعة لفرع الاتحاد.
محمد حجازي مدير دار الكتب الوطنية بحلب أكد أن اليوم هو يوم مميز بالنسبة لحلب لأن الدار تعني لأهالي حلب الشيء الكثير خاصة مثقفيها وكتابها وأدبائها وشعرائها وعلمائها وأن دار الكتب كانت وستبقى منارة العلم والمعرفة كما كانت منذ نشأتها وما تزال .
الفنان التشكيلي خلدون أحمد لفت إلى ان الفن التشكيلي هو حامل للقيم والحضارة الأصيلة وأنه عكس بلوحاته التي تضمنت تشكيل حرفي بالخط العربي ما يبرز جمال الحرف واللغة العربية كهوية حضارية وثقافية .
تصوير – خالد صابوني