في سورية الحب والحضارة والإنسانية لن يمر عيد الحب دون العبور على مشارف أرواحنا وقلوبنا.
سورية الغافية بين قلوب المحبين، والتي أسقتنا الحب من ماء الياسمين، ها هي تفتح ذراعيها لتستقبل المحبين فنشتم من خلالها العبير مسكاً وعنبراً.
أرضها الضاجة بشقائق النعمان الناهضة لتوها من دماء الشهداء الذين قدموا أمثولات استثنائية في التاريخ لمعنى الوفاء وللأرض والهوية ولمعنى أن يكون المرء سورياً بحق … تروي حكايا السنين دون ملل .. بل بكل فخر واعتزاز عن تاريخ كان اللون الأحمر فيه عنوان الشهادة وبصمة الوطن.
الحب عند السوريين يسري في شرايين الوطن أولاً ومن ثم في قلوب المحبين، الحالمين بقلب أبيض نقي.
لامكان في هذا الوطن سوى للحب، للفرح، للعطاء اللا محدود، وسيبقى هذا العيد هو عنوان اللهفة والعشق والأمل.
في الحرب الظالمة على سورية ثمة من أفسد لوهلة حروف الحب وطقوسه وجمال تفاصيله ..لكنهم لم ينالوا منه ومن روح السوريين ومن سورية صديقة الشمس وبوابة الشرق وأرض العاشقين وشعراء الغزل.
نعم .. قدر السوريين أن يعيشوا هذه المحنة ويواجهوا الأنياب المتعطشة للدماء، وقدرهم أن يقدموا قوافل الشهداء على مذبح الوطن، فالوطن يستحق منا كل هذه التضحيات وعلينا أن نصونه بأهداب العيون.
صبراً سورية أيتها الأبية فأمام نصب عينيك نصر مبين سيكتب بالدم الأحمر تاريخ المرحلة والعالم ..المجد لك ولأبنائك الذين حملوا كتاب الحب في أفئدتهم فكانت حياتهم تكتظ بالورود والأزاهير وشقائق النعمان .
رؤية – عمار النعمة