الثورة أون لاين- بقلم مدير- التحرير بشار محمد:
عندما يبدأ الكيان الصهيوني بالصراخ والعربدة العسكرية في المنطقة فهذا يعني أن الأمور تسير عكس ما يريد وخاصة أنه يزيد من وتيرة اعتداءاته على سورية التي تسير بخطا ثابتة نحو القضاء التام على الإرهاب واستعادة السيادة على كامل التراب السوري وإعادة اللاجئين.
“إسرائيل” التي تعيش أسوأ أزماتها داخلياً وخارجياً تحاول العبث بالمنطقة من خلال تهديدات جوفاء لطهران واعتداءات متكررة على سورية آخرها أول أمس عبر طائرات معادية قادمة من اتجاه الجولان المحتل واتجاه الجليل استهدفت محيط دمشق في محاولة منها لتصدير أزمتها الداخلية المتمثلة بالصراع على رئاسة الحكومة بين غانتس ونتنياهو الذي يحاول جاهداً الهروب من قضايا فساد خانقة تهدد مستقبله السياسي.
الكيان الصهيوني يحاول إكمال السيناريو الذي رسمه من خلال الإعلان المفاجئ عن المناورات الجوية قبالة الحدود مع سورية تحت اسم “وردة الجليل” لتعزيز جهوزيته على الجبهة الشمالية على حد تعبير المتحدث باسم جيش العدو في مشهد واضح يشي بالارتباك الداخلي وخاصة أن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو أقر بوجود خلافات مع الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن إيران والفلسطينيين على الرغم من نفي البيت الأبيض لتجاهل بايدن نتنياهو وعدم إدراجه حتى الآن ضمن جدول المكالمات مع زعماء أجانب منذ توليه منصبه في ال 20 من كانون الثاني.
نتنياهو حاول التمويه على موقف بايدن من خلال تصريحات مضحكة ونالت قسماً كبيراً من السخرية داخلياً وتدور حول فكرة أن بايدن يتجنبه عن عمد ووصف علاقات الكيان الصهيوني بواشنطن لوسائل إعلام إسرائيلية بالقول ( بايدن سيتصل.. لدينا علاقات ودية قوية للغاية منذ نحو 40 عاماً).
الكيان الصهيوني يعيش أزمة سياسية كبيرة وعلى مفترق خطير قبل ما تسمى الانتخابات البرلمانية وهي الرابعة خلال عامين بعدما أفشل نتنياهو حلول الحكومة ذات الرأسين متأملاً التفرد بالحكومة المقبلة فهل تبحر سفن نتنياهو بأشرعتها البالية أم إن فرصه باتت أوراقاً تُحرق أمام مخطط أميركي جديد ..؟