في التشامبيونز ليغ.. سان جيرمان يقسو على برشلونة والليلة كريستيانو في البرتغال ودورتموند في الأندلس

الثورة أون لاين- هراير جوانيان:
خطا باريس سان جيرمان الفريق خطوة واسعة من أجل بلوغ الدور ربع النهائي من النسخة الـ 66 من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بعدما عاد بفوز كبير من ملعب نيوكامب على حساب مستضيفه برشلونة الإسباني 4-1 في ذهاب دور الستة عشر.وسجل كيليان مبابي ثلاثية (هاتريك) رائعة في الدقائق 32 و65 و85 في حين سجل زميله الإيطالي مويز كين الهدف الآخر (70)، بعدما تقدم برشلونة بهدف لنجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي من ركلة جزاء (27).وتقام مباراة الإياب في 10 آذار المقبل على ملعب بارك دي برانس في باريس ويكفي الفريق الباريسي الفوز أو التعادل أو الخسارة حتى نتيجة 0-3 لتحقيق مبتغاه ، في حين لا بديل للفريق الكاتالوني لتسجيل نتيجة الفوز أقلها 4-0 أو تحقيق نفس نتيجة الذهاب لمصلحته لجر منافسه إلى الأوقات الإضافية وربما إلى ركلات الجزاء الترجيحية ليتأهل لدور الثمانية.
هذا وبات سان جيرمان أول فريق فرنسي يحقق الفوز في ملعب نيوكامب في تاريخ دوري أبطال أوروبا، أما الفريق الفرنسي الآخر الذي حقق الفوز على الملعب ذاته فكان ميتز عندما تغلب عليه بالنتيجة ذاتها عام 1984 لكن في مسابقة كأس الكؤوس الأوروبية.كما أصبح مبابي أصغر لاعب يسجل أكثر من هدف في شباك برشلونة على ملعبه في المباريات الإقصائية (22 عاماً و58 يوماً). في المقابل واصل الأرجنتيني ليونيل ميسي تحقيق الأرقام القياسية مع ناديه برشلونة.ووقّع ميسي هدفاً في شباك سان جيرمان مما أدخله التاريخ من خلال نيله شرف التسجيل للسنة الـ 17 توالياً في أمجد الكؤوس الأوروبية (منذ عام 2005).وعادل ميسي بالتالي رقم راؤول غونزاليز نجم ريال مدريد السابق الذي حقق هذا الإنجاز بين عامي 1995 و2011.
وعلى ملعب (بوشكاش أرينا) في العاصمة المجرية بودابست ، حقق ليفربول الإنكليزي فوزاً ثميناً على مستضيفه لايبزيغ الألماني 2-0.وتنفس فريق المدرب يورغن كلوب الصعداء بعد سلسلة من النتائج المخيبة في الدوري المحلي ونجح في تحقيق نتيجة مثالية قبل استضافة لقاء الإياب على ملعبه في العاشر من الشهر المقبل، وذلك بفضل هدفي المصري محمد صلاح (53) والسنغالي ساديو مانيه (58).وأقيمت المباراة في بودابست عوضا عن ألمانيا بسبب القيود المفروضة على الزائرين ضمن مسعى السلطات لتجنب تفشي نسخة متحورة من فيروس كورونا.
كريستيانو وجوفنتوس في البرتغال

ومساء اليوم يقود النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو طموح جوفنتوس الإيطالي في إعتلاء قمة المجد القاري والتتويج بلقب دوري أبطال اوروبا للمرة الأولى منذ ربع قرن، عندما يعود للمرة الأولى إلى بلاده كلاعب في صفوف السيدة العجوز، عندما يحل فريقه ضيفًا على بورتو في ذهاب دور الـ 16.

فعلى أرض الملعب، لا يزال جوفنتوس يحاول إيجاد أسلوبه بقيادة المدرب الجديد أندريا بيرلو، إلا أن فريق السيدة العجوز يتوق إلى المجد الأوروبي بعد أن خسر 5 مباريات نهائية في دوري الأبطال منذ لقبه الأخير عام 1996. أما خارج المستطيل الأخضر، فإن رئيس النادي أندريا أنييلي هو أحد الشخصيات البارزة وراء خطة إصلاح المسابقة القارية الأسمى. أنييلي الذي يرأس أيضاً رابطة الأندية الأوروبية، يعتبر أحد الداعمين الرئيسيين لنظام جديد لمسابقة دوري الأبطال يضمن وصول نخبة قليلة من الأندية ويجعل من الصعب على أندية الأخرى الانضمام.ووسط أحاديث عن الدوري السوبر الأوروبي الذي سيكون فريقه جزءاً منه حتماً، أعرب أنييلي عن دعمه لتوسيع دوري أبطال أوروبا بدءاً من 2024، مما يضمن المزيد من المباريات، ونتيجة ذلك المزيد من الأموال. وقال مؤخراً : أعتقد أنه من واجبنا أن نفكر في المستقبل وأن نضمن بقاء كرة القدم أفضل رياضة في العالم . وبالنسبة للنادي الشمالي الواقع في مدينة تورينو، يشكل النجاح الأوروبي أولوية هذا الموسم أكثر من السنوات الأخرى، إذ يبدو أن سيطرته على الكالتشيو قد تصل إلى نهاية هذا الموسم. خسارة 0-1 أمام نابولي يوم الأحد وضعت جوفنتوس على بعد 8 نقاط من إنتر المتصدر، على رغم أنه يملك مباراة مؤجلة. وأكد رونالدو على أن (هذه الهزيمة لن تحبطنا. فلنرفع رؤوسنا ونفكر في دوري الأبطال). أما بورتو فتعادل في مبارياته الأربع الأخيرة في الدوري وبات يتخلف بفارق 10 نقاط عن المتصدر سبورتنغ لشبونة. وسيعوّل جوفنتوس على حامل الكرة الذهبية 5 مرات والهداف التاريخي لدوري الابطال (134) الذي وصل من ريال مدريد الإسباني عام 2018 لقيادته إلى اللقب العتيد. وسيواجه رونالدو فريقاً من البرتغال للمرة الأولى منذ 2016 عندما تغلب ريال مدريد على سبورتنغ 2-1 ذهاباً وإياباً في دور المجموعات من دوري الأبطال. وخاض رونالدو 12 مباراة أوروبية ضد فريق برتغالي بين بنفيكا، بورتو وسبورتنغ سجل خلالها 4 أهداف إضافة إلى 4 تمريرات حاسمة.وقال مدافع بورتو المخضرم بيبي: أتوقع أن نفوز ولكننا ندرك أن المهمة ستكون صعبة جداً. ولعب ابن الـ37 عاماً إلى جانب رونالدو في ريال مدريد وحققا سوياً لقب دوري الأبطال 3 مرات أعوام (2014و 2016 و2017). وأضاف : ستكون مباراة مميزة، هي بين بورتو وجوفنتوس أكثر من مواجهة رونالدو وبيبي. لم يفز بورتو أبداً على جوفنتوس. آمل أن تكون هذه المرة الأولى.
دورتموند في الأندلس

وينتقل بروسيا دورتموند إلى الأندلس، لمواجهة مستضيفه إشبيليه، أملاً في إنهاء الفترة الجافة التي يمر بها في البوندسليغا. وحثّ المهاجم النروجي الشاب إرلينغ هالاند زملاءه في النادي الأصفر والأسود على نفض غبار الفترة السيئة محياً، قائلاً: يجب أن نلتزم بخطة المباراة ونحاول تقديم أداء جيد. وتابع قبل المباراة المقررة على ملعب (رامون سانشيز بيزخوان): إشبيلية فريق قوي. يجب أن نستعيد مستوانا مجدداً ونقدّم كل ما في وسعنا على أرض الملعب كي نحصل على فرصة.
وبعد ضمان الفريق الألماني صدارة مجموعته بالفوز على أرض زينيت الروسي 2-1 في كانون الأول، انقلبت حياته رأساً على عقب. وتحوّلت فرحة بلوغ دور الـ16 إلى نكسة، بعد خسارة مذلة على أرضه أمام شتوتغارت 1-5 في الدوري. أقيل مدربه السويسري لوسيان فافر في اليوم التالي، بعد سنتين على رأس إدارته الفنية. رُقّي مساعده إدين ترزيتش إلى منصب مدرب مؤقت حتى نهاية الموسم، لكن النتائج لم تتحسّن كثيراً. ويوم الاثنين، أعلن نادي منشنغلادباخ أن مدرّبه المميز ماركو روزه سيتولى تدريب دورتموند في الموسم المقبل. وخلافاً لدورتموند، فاز إشبيلية في مبارياته التسع الأخيرة، بينها فوز لافت على برشلونة 2-0 في ذهاب نصف نهائي الكأس المحلية. ويعول على مجموعة مميزة من النجوم لا سيما المغاربة الحارس ياسين بونو والمهاجم يوسف النصيري والجناح منير الحدادي، وبقيادة المدرب يولين لوبتيغي.