الثورة أون لاين- هراير جوانيان:
توّجت اليابانية ناومي أوساكا المصنفة ثالثة عالمياً بلقب بطولة ملبورن الأسترالية المفتوحة للتنس، أولى البطولات الأربع العظمى لعام 2021، للمرة الثانية في تاريخها عقب فوزها في النهائي على الأميركية جينيفر برايدي المصنفة 24 عالمياً 6-4، 6-3 في ساعة و17 دقيقة.
ونجحت أوساكا (23 عاماً) في حصد 4 ألقاب في بطولات الغراند سلام، مرتين في أستراليا (2019و2021) ومثلهما في بطولة أميركا المفتوحة (2018 و2020).وأصبحت اليابانية أوّل لاعبة منذ اليوغسلافية-الأميركية مونيكا سيليش (1990-1991) تفوز بأول أربع مباريات نهائية في بطولات الغراند سلام شاركت بها.في المقابل حققت برايدي أفضل نتيجة في مشوارها، بعد أن بلغت نصف نهائي فلاشينغ ميدوز 2020 وخسرت أمام أوساكا بالذات.
وتتجّه الأنظارغداً الأحد الساعة العاشرة والنصف صباحاً إلى ملعب (رود لايفر أرينا) في ملبورن، حيث سيكون الصربي نوفاك دجوكوفيتش المصنف أولاً أمام فرصة تعزيز رقمه القياسي والفوز بلقبه التاسع في أستراليا وذلك حين يواجه الروسي دانييل مدفيديف المصنف رابعاً، الذي يبحث عن تتويج كبير أول في مسيرته.
وإذا كانت المسألة مرتبطة حصراً بالإحصائيات، فسيكون مدفيديف غداً أمام مهمة شبه مستحيلة ضد منافسه الصربي المتوّج بلقب البطولة الأسترالية في جميع المباريات النهائية الثماني التي خاضها حتى الآن في ملبورن.لكن في عالم الرياضة، فإن شيئاً ليس محسوماً إلا عندما تصل المباريات إلى نهايتها، وبالتالي بإمكان مدفيديف الحلم بأن يخرج منتصراً من ثاني ظهور له في نهائي إحدى البطولات الأربع الكبرى والسير على خطى مواطنيه يفغيني كافيلنيكوف (توّج بلقب رولان غاروس عام 1996 وأوستراليا عام 1999) ومارات سافين (فلاشينغ ميدوز عام 2000 وأستراليا عام 2005)، وهما الروسيان الوحيدان اللذان توجا بألقاب كبرى حتى الآن.
وما يعزّز حظوظ ابن الـ25 عاما الذي فرّط بفرصته الأولى لإحراز لقب كبير حين خسر نهائي فلاشينغ عام 2019 على يد الإسباني رافائيل نادال، أن مشوار الصربي نحو الفوز بلقبه الكبير الثامن عشر والاقتراب خطوة من حاملي الرقم القياسي نادال والسويسري روجيه فيديرر (20)، لم يكن سلساً بتاتاً، إذ عانى ابن الـ33 عاماً من آلام في عضلات البطن ما حرمه من خوض التمارين بين المباريات.
ويدرك الصربي أن الخروج من النهائي الكبير الثامن والعشرين في مسيرته والفوز بلقب البطولة الأسترالية للعام الثالث توالياً ليس بالأمر السهل، لا سيما أنه خسر مواجهته الأخيرة مع مدفيديف في تشرين الثاني الماضي خلال دور المجموعات لبطولة الماسترز الختامية حين ذهب الروسي حتى النهاية وتوج بأهم ألقابه حتى الآن.
وبمجرّد وصوله إلى النهائي وبعد فوزه الثاني عشر توالياً على لاعبي نادي العشرة الأوائل في تصنيف المحترفين والعشرين تواليا بالمجمل امتدادا من العام الماضي، سيصعد مدفيديف الإثنين إلى المركز الثالث عالمياً للمرة الأولى في مسيرته، وفي حال فاز باللقب سيزيح نادال عن الوصافة.