لا معنى للنفي والتنصّل !!

ثورة أون لاين – على نصر الله:
لم تستمع حكومة أردوغان للشعب التركي، و لا لأحزابه و نخبه، ولا لنبض الشارع الذي استشعر خطر سياسة حكومة" العدالة و التنمية" « الداعمة للإرهاب و التنظيمات المتطرفة في سورية،و ذهب أردوغان و غول وداوود أوغلو الى أقصى حدود التورط بدعم و تمويل و تدريب و تسليح الإرهابيين المرتزقة، و بإستضافة المجموعات المسلحة و تنظيمها و محاولة توحيدها و تسمينها؛ فضلاً عن استضافة الاجتماعات الأولى لمجموعة الدول المنخرطة بالحرب و العدوان الكوني على سورية.‏

هذا هو الخط العام الذي سارت عليه حكومة أردوغان، و في التفاصيل هناك ما يدلل على توريط أردوغان لبلاده بما لا يمكن لها أن تحمله أو تتحمله في مستقبل الأيام القادمة – وقد بدأت الحكومة التركية ذاتها تستشعر ذلك – فمن الاتهامات التي تُوجه لها و لسياسة الباب المفتوح التي انتهجتها مع الارهابيين ، إلى الدعوات الدولية لها بضرورة ضبط الحدود ، إلى مخاطبتها بحدة للوقوف في مواجهة تنظيم القاعدة الارهابي الذي دعمت وجوده و أخواته على حدودها، إلى … إلى … إلخ.‏

وعندما تُتهم حكومة أردوغان بكل هذه الوقائع من قبل الدول الشريكة في العدوان على سورية، فإن نفي أنقرة لكل ما سبق يكون بلا معنى، كما لا تنفع محاولات التنصل من ذلك ؛ لأن الدول الشريكة تعرف كل التفاصيل و لديها كل المعلومات، بل لدى بعضها نسخة من أوامر العمل التي كانت تعطى لحكومة أردوغان في هذا الاتجاه، و إن حركة الأموال عبر مصارف تركيا، و حركة السلاح عبر موانئها، و حركة المتطرفين والمرتزقة عبر مطاراتها وحدودها ، هي وقائع حقيقية لا تنفع معها محاولات التنصل و النفي و الإنكار.‏

نقف و يقف العالم معنا اليوم على بوابات" جنيف "، بينما تقف تركيا مباشرة أمام خطر حقيقي يهدد أمنها واستقرارها بسبب سياسات أردوغان الإخوانية الرعناء الحمقاء التي أهدرت علاقات الصداقة و التعاون مع الدول المجاورة، والتي خلقت في المقابل مشكلات عميقة معها، و بالتالي فإن إحضار تركيا و جلبها إلى مؤتمر جنيف لإلزامها باستحقاقات المرحلة القادمة لا يكفي ، بل يجب محاسبتها على خرق وانتهاك قوانين مكافحة الإرهاب ، ناهيك عن محاسبتها على إساءتها للعلاقات الدولية ، حيث لا تخفى محاولاتها التدخل بشؤون مصر و ليبيا و تونس و اليمن، وهناك شحنات سلاح تركي ضبطت أثناء توجهها الى هذه البلدان يجب ألا تمر دون حساب.‏

المفارقة المفجعة هنا أن حكومة أردوغان ما زالت لا تدرك ما ينتظرها من مخاطر سياسية وأمنية، و ما زالت تشاغب متجاهلة التفاهمات الروسية – الأميركية و التغيرات الحاصلة في السياسة الدولية، و إن تصريحات داوود أوغلو الأخيرة لا تدلل على العناد والإنكار ، بمقدار ما تدلل على الغباء والتهور، و الذي سيضع تركيا بالضرورة أمام حتمية مواجهة لحظة انقلاب المرتزقة الإرهابيين عليها وعلى أعراب الخليج.‏

ali.na_66@yahoo.com

آخر الأخبار
إنجاز دبلوماسي جديد لسوريا في مجلس الأمن  الرئيس الشرع  في قمة (COP30)  :  إرادة الشعوب قادرة على تجاوز كل التحديات مهما عظمت   "  الخارجية " لـ"الثورة".. مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة لرفع العقوبات  "روح الشام" دعم المشاريع الصغيرة وربطها بالأعمال الخيرية الشرع يشارك في فعاليات مؤتمر قمة المناخ (COP30) مصدر مسؤول في "الخارجية": لا صحة لما نشرته "رويترز" عن القواعد الأميركية في سوريا الرئيس الشرع يلتقي غوتيريش على هامش أعمال مؤتمر قمة المناخ (COP30) مبادرة "لعيونك يا حلب" تعيد تجهيز المقاعد المدرسية  الرئيس الشرع يجتمع مع وزير الخارجية الإيطالي على هامش(COP30)  العدالة البيئية كجزء من العدالة الوطنية.. رسالة الرئيس الشرع في COP30 صيانة شوارع السوق التجاري في مدينة درعا مضر الأسعد: "إسرائيل" تطمع في الأراضي السورية وانتهاكاتها ضغط سياسي ظاهرة التشرد في حلب تحت المجهر قفزة غير مسبوقة.. اتفاقيات بالجملة لـ"الطاقة" باستطاعة 5000 ميغاوات مجلس مدينة حلب و"المالية" يقرران تحديد ضريبة عادلة لمولدات "الأمبيرات" الرئيس البرازيلي يستقبل الشرع في قاعة انعقاد قمة المناخ “COP30 من البرازيل.. الشرع يقود سوريا من "التغريبة" إلى "الشراكة الخضراء"  سوريا على أعتاب نموذج تنموي جديد.. ما علاقة الإنسان والبنيان؟ الرئيس الشرع إلى البرازيل: زيارة تاريخية تفتح آفاق الدبلوماسية السورية الجديدة دعوة لصلاة الاستسقاء يوم الجمعة 14 الجاري