الثورة أون لاين – رامز محفوظ :
لا يزال فيروس كورونا يحصد المزيد من الأرواح في صفوف المواطنين الأوروبيين والأميركيين في ظل عجز المنظومة الطبية الأميركية والأوروبية عن إيجاد حل لإيقاف تفشي هذا الفيروس أو الحد من انتشاره ، فأميركا التي كانت وما تزال تدعي بأنها قادرة على التصدي لهذا الفيروس وأنها تمتلك منظومة طبية نوعية ومتطورة عن باقي بلدان العالم وقادرة على مواجهة الفيروس ما تزال تحتل الصدارة في عدد الوفيات والإصابات في صفوف مواطنيها الذين يدفعون ثمن الاستهتار المفضوح من قبل الإدارة الأميركية .
ومع ازدياد حصيلة الوفيات والإصابات اليومية بفيروس كورونا عالمياً ، وارتفاع حالة الخوف والذعر من تمدد انتشاره بشكل أكبر ، ولجوء بعض الدول الأوروبية إلى اتخاذ إجراءات احترازية جديدة ، وفرض قيود للسفر عبر حدودها ، قالت فرنسا إنها تجري محادثات مع الحكومة الألمانية لمحاولة تجنب قيود السفر عبر الحدود المزمعة التي أعلنتها برلين اليوم الأحد بعد مخاوف من انتشار كوفيد -19 في منطقة موزيل الفرنسية .
وصنف معهد روبرت كوخ الألماني للأمراض المعدية منطقة موزيل كمنطقة مثيرة للقلق بسبب انتشار فيروس كورونا تم اكتشافه لأول مرة في جنوب إفريقيا .
ودفع القرار برلين إلى فرض قيود على السفر من منطقة موزيل اعتباراً من يوم الثلاثاء ، وقالت السلطات الألمانية إن الشرطة لن تضع ضوابط ثابتة على الحدود ، لكنها ستجري عمليات تفتيش عشوائية .
جاء ذلك بالتوازي مع تكشف المزيد من الفضائح التي سلطت الضوء على التمييز في توزيع لقاح كورونا وإعطاء الأولوية للمسؤولين في الأرجنتين الأمر الذي أدى لارتفاع أصوات المواطنين الرافضين لهذا التصرف ، حيث تظاهر آلاف المواطنين في مدن عدة في الأرجنتين احتجاجاً على التمييز في توزيع اللقاحات وإعطائها لشخصيات مهمة في فضيحة أدت إلى استقالة وزير الصحة السابق خينيس غونزاليس غارسي .
وتجمَّع المتظاهرون وهم يلوحون بأعلام زرقاء وبيضاء خارج مقر الحكومة في بلازا دي مايو في بوينس ايرس ، وفي مدن أخرى ، وحملوا لافتات كتب عليها “أعطوني لقاحي” و”ارحلوا جميعكم” و”توقفوا عن إهدار أموالنا” .
واستقال غارسي الجمعة الماضي بعدما تبين أن هذا الطبيب البالغ من العمر 75 عاماً قد ساعد أصدقاء له في الحصول على التطعيم قبل دورهم .
وسجلت الأرجنتين التي يبلغ عدد سكانها 44 مليون نسمة أكثر من مليوني إصابة من بينها 52 ألف وفاة بسبب فيروس كورونا ، وتم تلقيح مليون شخص حتى الآن ، وفقاً للحكومة .
هذا ولا تزال أميركا في طليعة دول العالم قياساً بأعلى حصيلة وفيات وعدد إصابات إجمالي ، وأوضحت الإحصاءات أن الدول الخمس التي تعتبر حتى صباح اليوم الأكثر تأثراً جراء الجائحة في العالم من حيث الحصيلة الإجمالية لأعداد الوفيات ، هي : أميركا (524,669 وفاة) ، والبرازيل (254,263 وفاة) ، والمكسيك (185,257 وفاة) ، والهند (157,087 وفاة) ، وبريطانيا (122,705 وفيات) .
وأشارت تلك الإحصائيات إلى أن عدد الوفيات جراء الإصابة بالفيروس بلغ مليونين وأكثر من 538 ألف وفاة ، فيما بلغت حصيلة المصابين الإجمالية 114 مليوناً وما يزيد على 408 آلاف إصابة ، تعافى منهم 89 مليوناً ونحو 965 ألف مريض