الثورة أون لاين – فؤاد العجيلي :
أكد المهندس رضوان حرصوني مدير الزراعة في حلب على أنه تم وضع خطة لزراعة محصول القمح لموسم 2020 – 2021 في المحافظة تشمل مساحة وقدرها 341420 هكتارا منها 155994 هكتارا مرويا و185426 هكتارا بعلا ، و بلغت المساحات المخطط زراعتها ضمن المناطق الآمنة لمحصول القمح 159788 هكتارا منها 104429 هكتارا مرويا و 55359 هكتارا بعلا ،مضيفا أنه تم تحويل مساحة 44950 هكتارا لزراعتها بمحصول القمح البعل بدلاً من الشعير البعل ليصبح إجمالي مساحة القمح المخطط زراعتها بمحصول القمح 204738 هكتارا وذلك ضمن المناطق الآمنة في محافظة حلب .
وأشار إلى أنه تم تعميم الخطة على الدوائر الزراعية في الريف وإعلامهم بإمكانية تجاوز النسبة المحددة لزراعة القمح ضمن الدورة الزراعية وذلك بناء على توجيهات وزير الزراعة واعتماد الكشف الحسي لمنح الترخيص الزراعي ، كما تم تشكيل لجنة تتبع ميدانية لتتبع زراعة القمح في المحافظة مهمتها القيام بجولات ميدانية لتتبع زراعة محصول القمح وتحديد المشاكل والصعوبات التي تواجه التنفيذ ، إلى جانب تشكيل لجنة إنجاز في المديرية مهمتها دراسة المشاكل التي تواجه تنفيذ الخطة الزراعية لمحصول القمح والعمل على معالجتها.
وأوضح مدير الزراعة أنه يتم التنسيق مع مؤسسة إكبار البذار والمصرف الزراعي لتأمين مستلزمات الإنتاج من البذار والأسمدة للفلاحين والعمل على تذليل الصعوبات التي تعترض توفير تلك المستلزمات ، كما تم أخذ تعهد من الفلاحين الحاصلين على مستلزمات الإنتاج بضرورة تسويق الإنتاج إلى المؤسسة العامة للحبوب .
وكشف عن الصعوبات التي واجهت تنفيذ الخطة بالشكل الأمثل ومنها أنه لم يتم إعطاء أي دفعة من سماد سوبر فوسفات ، إضافة إلى ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج والعمليات الزراعية وأجور النقل ، وعدم توفر بذار قمح طري بكميات كافية ، وانخفاض سعر التأشيري الذي تم تحديده لاستلام القمح مما يؤدي إلى انخفاض المردود الاقتصادي مقارنة مع المحاصيل الأخرى لافتا إلى أنه توجد العديد من الصعوبات التي تواجه تنفيذ الخطة مثل عدم عودة جميع الفلاحين إلى قراهم المحررة ، وعدم جاهزية جزء من مشروع ري منشأة الأسد (حيث تم تجهيز محطة ضخ واحدة تروي مساحة 6000 هكتار ويتم العمل على تأهيل ثلاث مضخات لإرواء المساحة المتبقية و البالغة 10600 هكتار ،وتضرر قنوات الري في مشروع مسكنة شرق ، وكذلك عدم رغبة المزارعين في بعض مناطق الاستقرار الثانية وخاصة في منطقتي الباب و دير حافر بزراعة أراضيهم بالقمح بسبب انخفاض المردود كون أراضيهم خفيفة و محجرة و تفضيلهم زراعتها بالشعير كما ورد بالخطة الإنتاجية للموسم 2020/2021 علماً أنه تم توجيههم بمنع زراعة الشعير في مناطق الاستقرار ( 1 ,2 ) ، ونقص عدد الجرارات العاملة في المحافظة ، علماً أنه يبلغ عدد الجرارات العاملة في مديرية الزراعة 6 جرارات تعمل على تنفيذ الخطة الزراعية في المراكز الزراعية.
وختم مدير الزراعة حديثه ببيان المقترحات لتنفيذ الخطة بالشكل الأمثل منها إعطاء الدفعة الثانية من السماد الآزوتي بكميات كافية وفي الوقت المناسب للمحاصيل الشتوية ، واستمرار إعطاء الأولوية لتوزيع مادة المازوت للقطاع الزراعي، والعمل على تأمين المبيدات الفعالة والموثوقة لمكافحة الإصابات في حال حدوثها.
