الثورة اون لاين – ميساء الجردي – جاك وهبه:
ركزت جلسة المباحثات التي عقدت صباح اليوم في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي برئاسة الدكتور بسام ابراهيم وزير التعليم العالي والدكتور سورانا استاري معاون رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية للشؤون العلمية والتقنية والوفد المرافق له على تعميق العلاقات العلمية والبحثية في مجال علم النانو والتكنولوجي والتقنيات الحديثة، وتطوير التعاون المشترك بين الجامعات السورية والإيرانية ودعم المنح العلمية الهادفة لتطوير الموارد البشرية.
وتناولت المناقشات آليات التبادل الطلابي والأبحاث العلمية المشتركة والاساتذة في الكليات والاختصاصات المتماثلة لدى الجانبين والاتفاقيات العلمية الموقعة بين الجانبين وإمكانية التوسع فيها لتشمل مجالات أخرى.
وأكد الوزير على أهمية العلاقات العلمية والبحثية بين البلدين والتي تتبلور ضمن اتفاقيات التعاون العلمي والبرامج التنفيذية بين الجامعات في بيئتها والهيئات البحثية وبشكل خاص تخريج كوادر وكفاءات علمية من خلال تبادل المنح الدراسية الطلابية للمرحلة الجامعية الاولى والدراسات العليا وتبادل زيارات الوفود العلمية والباحثين لإقامة مشاريع ومراكز بحثية مشتركة وحاضنات وحدائق تقانية مشيرا إلى الانجازات التي حققتها ايران والنجاحات الكبيرة على مستوى العالم في انتاج العلوم والتكنولوجيا حيث كانت الأولى على مستوى المنطقة والرابعة عالميا في مجال علوم وتقانات النانو والتقانات الحيوية والاتصالات والذكاء الصنعي والفيزياء الطبيعية الأمر الذي انعكس ايجابا على الصعيد العملي والتطبيقي في مجالات الصناعة والزراعة والصحة.
وبين الدكتور ابراهيم إلى أن عدد الشركات العالمية العاملة في مجال النانو وصلت إلى أكثر من 2500 شركة وعدد المنتجات حوالي 9000 كان لإيران أكثر من 5000 منتج، مبينا أن الخطوة الأولى لهذا التعاون سيكون في انشاء مركز بحثي في مجال تقانات النانو في جامعة دمشق، ودعم المشافي التعليمية التابعة لوزارة التعليم العالي بأحدث التقانات التكنولوجية.
خلال الجلسة قدم الوزير إبراهيم لمحة سريعة عن واقع التعليم العالي في سورية موضحا وجود 8 جامعات حكومية موزعة على الجغرافيا السورية تقدم خدماتها لأكثر من 800 ألف طالب بشكل مجاني وهناك 23 جامعة خاصة وأكثر من 40 ألف طالب في الدراسات العليا، وهناك العديد من الهيئات والمراكز البحثية التي تتبع للوزارة مثل هيئة التميز والإبداع، اضافة لوجود 12 مشفى تعليميا يقدم خدمات التدريب للطلاب والخدمات الطبية والعلاجية للمرضى مؤكدا على أهمية تعزيز هذا التعاون وأهمية هذه الزيارة التي سينتج عنها توقيع مذكرة تفاهم في الجانب العلمي والتكنولوجي.
بدوره تحدث الدكتور سورنا ستاري عن العلاقات الوثيقة التي تربط الشعبين والبلدين، وعن رغبتهم في توسيع أطر التعاون العلمية ودعم الاساتذة والأطروحات الطلابية وأبحاث الدراسات العليا والمراكز البحثية والمنح الدراسية التي من خلالها تتحقق المنظومة البيئية التي تخدم المجتمع وأعطى لمحة حول المجالات العلمية التي تقوم بها إيران من حيث وجود أكثر من 3.5 مليون طالب جامعي، وتخصيص ميزانية ضخمة لتعزيز المجالات البحثية والتي تستثمر في خدمة الاقتصاد والتنمية، وهناك المئات من مراكز التحديث وعشرات المنتزهات العلمية والتقنية، اضافة لأكثر من 5700 شركة معرفية والتي تشكل منها الشركات المعنية بالنانو والخلايا الجزعية المرتبة الأولى بين الشركات العالمية.
وبين الدكتور ستاري أنه يمكن استثمار هذا الاتفاق العلمي في المجال الاقتصادي والتنموي انطلاقا من قناعتهم أن كل شيء يبدأ من الجامعات، لافتا إلى ضرورة استفادة سورية من المنظومة البيئية الإيرانية التي تم انشاؤها منذ سبع سنوات وتم استثمارها بشكل جيد. معربا عن رغبة الجانب الإيراني بتقديم كل هذه النجاحات إلى الجانب السوري وفق الضوابط الموضوعة
وفي ختام الجلسة قدم الدكتور إبراهيم درع التعاون العلمي الخاص بالتعليم العالي للوفد الإيراني متمثلا بالدكتور سورنا ستاري. ثم توجه جميع المشاركين لافتتاح معرض المنتاجات الإيرانية في مجال العلوم التكنولوجية.