الثورة أون لاين – فاتن حسن عادله:
إعادة تدوير الإرهابيين وتجميعهم ونقلهم ما بين العراق وسورية ورقة أميركية ليست بالجديدة بل باتت صورتها فاقعة وفاضحة ، فواشنطن بأسلوبها العدواني هذا تحاول إعادة بث الحياة في مشروعها الإرهابي التآمري الذي يتآكل كي تطيل أمد الحرب العدوانية التي تشنها على سورية ، وكي تستثمر وجودها الاحتلالي لمزيد من النهب والسرقة واللصوصية ، فيما تبقى العين الأممية وأذنها ولسانها متغاضياً عن تلك الممارسات والوجود الأجنبي اللا شرعي وإرهابه بحق الشعب السوري .
إرهاب الاحتلال الأميركي هذا تجلى مجدداً ومؤخراً عبر قيام قواته بنقل 25 إرهابياً تابعاً لتنظيم “داعش” من الأراضي العراقية إلى ريف دير الزور ، حيث كشفت مصادر خاصة بالحسكة عن دخول 25 إرهابياً من تنظيم “داعش” من الأراضي العراقية في الـ 28 من الشهر الفائت بحماية من قوات الاحتلال الأميركي إلى قرية السحل التابعة لناحية مركدا بريف الحسكة الجنوبي حيث تم تجميعهم في نقطة الدشيشة بالقرب منها ، وتم نقلهم أمس بواسطة مصفحتين للاحتلال إلى قاعدة كامب البلغار شرق مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي قبل أن يتم نقلهم لاحقاً عبر حوامتين إلى القاعدة الأميركية في مدينة الشدادي ، ومنها إلى ريف دير الزور ، فيما عرَّف من الإرهابيين المدعو خليل فاطر حسون من مواليد بغداد ويلقب بـ أبي حذيف ة.
وحسب المصادر فإن قوات الاحتلال الأميركي تعتزم إنشاء نقاط تجميع على هيئة معسكرات صغيرة لاستقبال وتجميع إرهابيي داعش الذين تدخلهم من الأراضي العراقية لتجهزهم لوجستياً وتزودهم بالأسلحة قبل إرسالهم إلى مناطق يحددها الاحتلال الأميركي لتنفيذ اعتداءات على مواقع الجيش العربي السوري والتجمعات السكانية والمرافق الحيوية ، ولاسيما الطرق على امتداد البادية السورية .
وقوات الاحتلال الأميركي تشرف على تدريب مجموعات إرهابية في مناطق احتلالها وخاصة في منطقة التنف على الحدود السورية / العراقية ومنها ما يسمى “جيش مغاوير الثورة” و”أسود الشرقية” ، كما توفر خدمات استخبارية ودعماً لوجستياً وتسليحياً لمجموعات من تنظيم داعش الإرهابي الذي تحاول بث الحياة فيه من جديد لاستكمال عدوانها وتنفيذ مخططها في المنطقة .
بموازاة ما يفعله الاحتلال الأميركي من نقل وتجميع لإرهابييه من العراق إلى سورية ومن مخططات تهدف إلى استهداف الجيش العربي السوري كي تفتح المجال وتطلق العنان لمزيد من التصعيد ضده لأنه متمسك بمكافحة الإرهاب ومصر على بتر أي وجود للمحتلين وأدواتهم ، فإن الاحتلال التركي لا يختلف عن الأميركي في إرهابه وإجرامه وعدوانه ولصوصيته ، فمرتزقته يواصلون اعتداءاتهم منفذين أوامر متزعمهم اللص أردوغان لمزيد من الاستثمار أيضاً بورقة الإرهاب ضد الشعب السوري .
حيث نفذت التنظيمات الإرهابية المنتشرة في منطقة خفض التصعيد في إدلب وعدد من المناطق بريفها 29 اعتداء جديداً خلال الساعات الـ 24 الماضية على مناطق ومواقع في أرياف إدلب وحماة وحلب واللاذقية ، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية ، وأفاد نائب مدير مركز التنسيق الروسي في حميميم اللواء البحري ألكسندر كاربوف في بيان بأنه تم رصد 29 اعتداء من الأراضي التي ينتشر فيها إرهابيو جبهة النصرة بينها 11 اعتداء في إدلب و13 في اللاذقية و3 في حماة واعتداءان في حلب ، فيما كانت الوزارة أعلنت أمس الأول أن تلك التنظيمات الإرهابية نفذت 24 اعتداء على مناطق ومواقع في أرياف إدلب وحماة وحلب واللاذقية