الثورة اون لاين – حمص – رفاه الدروبي:
كانت محطة فرقة جوقة قوس قزح الخامسة في واسطة العقد لتسحر الجمهور الحمصي وتجعله يجلس لمدة ساعة كاملة وكله آذان صاغية لفرقة تشدو أمامه بأحلى وأعذب الكلمات والألحان وحضرت الصوفية بين الأغاني التراثية فقد طرق بابها مايسترو الفرقة حسام الدين بريمو ليفتحه على مصراعية لألحان عربية من وجهات نظر مختلفة قدمها عشرة موسيقيين سوريين قاموا بإعدادها على أصوات متعددة قدمت على خشبة مسرح قصر الثقافة بحمص.
قدم المايسترو بريمو أعمالاً موسيقية بطريقة مختلفة من خلال تعداد الألحان لأغنية اللحن الواحد قدمها خلال الحفل 12 أغنية جمعت بين التراث والطرب وأعمال معاصرة حملت إضافات من وجهات نظر موزعيها فبدأت الفرقة بموشح “لما بدى يتثنى” وأضاف إليه أدواراً وألحاناً وإيقاعات جميلة و”بعدك على بالي” للأخوين الرحباني و”نار نار” توزيع صالح كاتبة أما أغنية “نفيكا” فقد قدمها باللغة الآرامية كلمات جورج رزق الله ورافقه بالمقطوعة بعزف منفرد لدقائق كمال سكيكر على آلة العود وانتقلت الفرقة إلى مقام الزنجران بأغنية “حلوة الدنيا” ألحان زكريا أحمد وكلمات بيرم التونسي وختمت الفرقة حفلها بأغنية “خاين ياطرخون” واعتبرها ملحن وكاتب الكلمات رئيس الفرقة بأنها أغنية عادية لكنها تشبه كل الناس المتجولين في الأسواق وبائعي الخضار والفواكه عندما يفترشون الأرصفة لعرض بضائعهم وتعلو الأصوات لشراء ما لديهم وبعد الانتهاء من أدائها جمهور الحضور بدأ بالهتاف والتصفيق معبراً عن إعجابه لما قدم.
المايسترو بريمو تحدث للجمهور عندما اعتلي خشبة المسرح عبر للجمهور عن فرحته مع فرقته بوجوده في حمص وإحيائه أمسية فيها وبأنه لديه فكرة سابقة عن مدى تفاعل الجمهور فيها ومعرفته بالأصوات المميزة منوهاً بأنه أمسيته وجهات نظر مشروع قديم يحكي فيه كيف الموسيقي السوري يرى الأغنية العربية وقد اختار فيها 12 أغنية عربية وزعها 10 موسيقيين بغناء بأربع طبقات صوتية ولكن يمكن سماع اللحن وألحان أخرى تعززه ولا تؤثر عليه سلباً. لافتاً إلى أن الطريقة يمكن الوصول إلى خارج الحدود الجغرافية الثقافية حتى يمتع الناس بما يقدموه من موسيقا لكنه اكتشف مع الوقت تقبل الموسيقي المقدمة من قبل فرقتهم جميلة والتجربة تمكنهم أن يكونوا أكثر انتشاراً.
وأشار رئيس الفرقة بأن تجربة إضافة ألحان للأغنية العربية ذات اللحن الواحد لم تلق رواجاً في البداية واتهمها البعض بتشويه الأغنية إلا أن التجربة لم تتوقف وأصبح هناك العشرات يقومون بتكرارها وبدأ الجمهور يستسيغها معتبراً أن النمط الموسيقي المقدم يخلق حالة موسيقية جيدة من خلال تفعيل دور الجمهور في انتقاد واختيار العمل ليصبح توزيع الأغاني بأصوات شعبية على منوال الأغنية الشعبية السهلة لافتاً بأن عدد أعضاء فرقة لونا تضم 300 شخص قسمت إلى فرق صغيرة ومنها فرقة “قوس قزح” إحدى فرقها وعددها 30 ما بين تقنيين وفنيين لتقديم أغانٍ عربية موزعة وإحدى مشروعات الفرقة أداء نورم الغناء غير المألوف ولا بد من سماعه في سورية مبيناً بأن نفس الأغنية العربية تؤدى على أصوات وتعريف الجمهور على الفنانين كمغنيين وموزعين والأنماط المختلفة بين أغنية وأخرى مبيناً بأنه خبر الأذن الحمصية وعراقة الغناء في المحافظة.