ثورة أون لاين – أحمد عرابي بعاج:
سقف اهتمامات المواطن في هذه المرحلة من الناحية الإنسانية والاجتماعية هي أمنه وأمن عائلته الصغيرة والكبيرة… أي وطنه وتأمين لقمة عيشه بالحد الذي تسمح به ظروف الأزمة الغارقة في أعماق الأرض.
حتى الآن هناك ما هو مطمئن إلى أن أمن الوطن والمواطن بات في وضع أفضل من ذي قبل مقارنة مع ما كان مخططاً له أن يكون، إضافة إلى ما هو كائن على مدى ثلاثين شهراً من عمر الأزمة في بلدنا.الحكومة تعمل جاهدة على تأمين حد مناسب من طلبات المواطن الحياتية وبكميات استراتيجية من بعض ما هو أكثر ضرورة للحياة، وتعمل على خط إعادة التوازن إلى ليرتنا بعدما اعتراها الكثير من الطعنات من القريب قبل الغريب.
وإجراءات الحكومة في هذا الاتجاه أثمرت تراجعاً في سعر صرف العملة الأجنبية مقابل الليرة السورية وبخطوات ذات مساحات كبيرة بين ما كان وما أصبح الآن.
ومع ذلك ما زال الجشع سيد الموقف بالنسبة لتجار الأزمات في الأسواق الذين لم تَطلهم أيدي الدولة كما يجب، بعد أن طالت الإجراءات مكاتب الصرافة وشركاتها والمتلاعبين بأسعار الصرف.
فمن يرى ماذا حققت تلك الإجراءات يستغرب عدم انعكاس ذلك على أسعار المواد الأساسية في الأسواق، وهو ما يدعو إلى طرح أسئلة كبيرة في هذا الشأن أولها وربما أهمها:
هل هؤلاء المتلاعبون في قوت المواطن بمنأى عن المحاسبة….؟