الذهب الجديد

على الرغم من موقع سورية المرموق في مجلس الذهب العالمي، حيث جاءت في المرتبة 60 على مستوى العالم بامتلاكها 25.8 طناً من الذهب، إلاّ أن مجمل الوقائع والأحداث باتت تميل إلى مفاهيم جديدة تؤكد أن الاستثمار في الذهب لم يعد مجدياً كما يرغب المستثمرون به أمام عوائده الضعيفة، ويعتبر العديد من الخبراء والاختصاصيين في العالم، وحتى من رجال أعمال ومواطنين يعتمدون على اكتناز الذهب، أن عليهم أن يجدوا حلاً استثمارياً آخر يحقق لهم العوائد المجدية.

ومن أبرز هذه الحلول كان اللجوء إلى صناديق الاستثمار التي تُعرّف بأنها أوعية استثمارية تقوم بجمع رؤوس أموال مجموعة من المستثمرين وتديرها وفقاً لاستراتيجية وأهداف استثمارية محددة يضعها مدير الصندوق لتحقيق مزايا استثمارية لا يمكن للمستثمر تحقيقها بشكل منفرد في ظلّ محدودية موارده المتاحة، ويمكن لهذه الصناديق أن تستثمر في أسهم وسندات الشركات في سوق الأوراق المالية (البورصة) كما يمكنها أن تفعل كل ما من شأنه أن يصب في تنمية الاقتصاد الوطني، ويحقق العوائد المجزية للمستثمرين.

وعلى الرغم من بعض المخاطر التي لا بد منها في كل عمل، فقد أثبتت مثل هذه الصناديق نجاحها وتحقيقها لعوائد عالية لدرجة أن البعض أطلق عليها مصطلح (الذهب الجديد) بعد تحقيق تلك العوائد.

هذه الصناديق الاستثمارية ما تزال غائبة عن الساحة السورية، ونحن في ظرفنا المالي العصيب الذي نشهده في هذه الأيام لجهة الارتفاعات المتوالية لسعر صرف القطع الأجنبي بمواجهة الليرة، لتتكبد خسائر كبرى في قيمتها الشرائية، وتنعكس بطبيعة الحال على ازدياد وضع الحالة المعيشية سوءاً وتردياً، قد نكون بأمسّ الحاجة إلى مثل هذه الصناديق وعلى نطاق واسع، والتي يمكن أن تفعل فعلها الكبير باستعادة الليرة لقيمتها من خلال الواقع الذي يمكن لهذه الصناديق أن تفرضه على الساحة بزيادة الطلب على الليرة عندما تطرح الصناديق إياها أسهمها على الاكتتاب العام بالليرة، فنحن أكثر ما نحتاجه اليوم لتلافي خسائر الليرة الناجمة عن المضاربة هو العمل على إيجاد قنوات تسهم بزيادة الطلب على الليرة.

على الأرجح فإن مثل هذه الصناديق ستؤدي إلى زيادة الطلب الكبير على الليرة، وبالتالي استعادة مكانتها وارتفاع قيمتها، ثم يمكن لهذه الصناديق أن تستثمر في البورصة وفي المشاريع التنموية الرابحة، وحتى يمكنها أن تبدأ جدياً ببعض جوانب إعادة الإعمار .. فهل نركن إلى الذهب الجديد لنقطع الطريق على المضاربين ونزيد من التنمية الاقتصادية دفعة واحدة ..؟

على الملأ- علي محمود جديد

 

آخر الأخبار
رئيس الهيئة المركزية للرقابة : لن نتوانى عن ملاحقة كل من يتجاوز على حقوق الدولة والمواطن   الرئيس الشرع: محاسبة مرتكبي مجازر الكيماوي حق لا يسقط بالتقادم   حشرات وعناكب بالألبان والأجبان   تشجيعاً للاستثمار .. محافظ درعا يتفقد آثار بصرى الشام برفقة مستثمر سعودي  إبراز المعالم الوقفية وتوثيقها في المحافل الدولية بالتعاون مع "الإيسيسكو" معرض دمشق الدولي..ذاكرة تتجدد نحو تنمية مستدامة  "خطوة خضراء لجمال مدينتنا".. حملة نظافة واسعة في كرناز 10 أطنان من الخبز... إنتاج مخبز بصرى الشام الآلي يومياً نداء استغاثة من مزارعي مصياف لحل مشكلة المكب المخالف قرابة  ١٠٠٠ شركة في معرض دمشق الدولي ..  رئيس اتحاد غرف التجارة:  منصة رائدة لعرض القدرات الإنتاجية تسهيلاً لخدمات الحجاج.. فرع لمديرية الحج والعمرة في حلب "الزراعة" تمضي نحو التحول الرقمي.. منصة إرشادية إلكترونية لخدمة المزارعين  اجتماع تنسيقي قبل إطلاق حملة "أبشري حوران "   مبادرة أهلية لتنظيف شوارع مدينة جاسم الدولرة تبتلع السوق.. والورقة الجديدة أمام اختبار الزمن السلوم لـ"الثورة": حدث اقتصادي وسياسي بامتيا... حاكم "المركزي"  يعلن خطة إصدار عملة جديدة بتقنيات حديثة لمكافحة التزوير عبد الباقي يدعو لحلول جذرية في السويداء ويحذر من مشاريع وهمية "الأشغال العامة".. مناقشة المخطط التنظيمي لمحافظة حماة وواقع السكن العشوائي "حمص خالية من الدراجات النارية ".. حملة حتى نهاية العام  محمد الأسعد  لـ "الثورة": عالم الآثار خالد الأسعد يردد "نخيل تدمر لن ينحني" ويُعدم واقفاً