الثورة أون لاين – عائدة عم علي:
نظمت مؤسسة القدس الدولية – سورية بالتعاون مع اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني وفصائل المقاومة الفلسطينية اليوم محاضرة بعنوان “المرأة الفلسطينية وتاريخ النضال ما بين الداخل والشتات”, وذلك في مركز ثقافي “أبو رمانة” بدمشق.
الشاعرة والكاتبة الفلسطينية ابتسام الحروب عضو اتحاد الصحفيين والكتاب الفلسطينيين فرع سورية تحدثت عن نضال المرأة الفلسطينية في يوم المرأة العالمي الذي يصادف في الثامن من آذار من كل عام.. حيث أكدت أن التسلح بالعلم والإيمان وقوة السلاح هو الدرب الوحيد لاستعادة كل حق مغتصب، مشيرة إلى أنه يجب علينا معرفة أنه لا يوجد داخل فلسطين نساء مناضلات ونساء غير مناضلات لأن كل النساء الفلسطينيات في الداخل ومعظمهن في الخارج هن مناضلات, مؤكدة أنه إن أردت أن تنتصر فعليك أن تقرأ أبجدية عدوك وكيف يفكر تجاهك.
وأسهبت الباحثة باستذكار أمثلة في مراحل تاريخية مر بها نضال المرأة الفلسطينية منذ عام 1917 لافتة إلى أن المرأة الفلسطينية تشارك وتأخذ دورها في الثورات الشعبية لأنها علمت أن تحررها الاجتماعي والفكري من بعض القيود والتقاليد هو أحد أهم أدوات مساهمتها في النضال والأمثلة على ذلك كثيرة.
وتحدثت حروب عن أن المرأة الفلسطينية نزلت إلى الميدان تضمد الجرحى وتحمل السلاح، وعلى سبيل المثال استشهدت فاطمة خليل غزال في حزيران عام 1937 عندما نشبت معركة وادي عزوز بين الجنود البريطانيين والثوار الفلسطينيين، إضافة إلى عدد من شهيدات الثورة الفلسطينية الكبرى ما بين 1936 إلى 1938 والبالغ عددهن أكثر من 42 شهيدة منهن من حملن السلاح والذخيرة ومنهن من عملن على تضميد الجرحى في ساحة المعارك.
كما أشارت الكاتبة إلى بروز دور المرأة أيضا من خلال النضال القانوني، منها السيدة مها أبو دية التي كانت مديرة أول مركز يقدم المساعدة القانونية للفلسطينيين في السجون الصهيونية وواحدة من أبرز الناشطات العربيات اللواتي أسهمن بقدر كبير في دفع حركة حقوق الإنسان ونالت جائزة امرأة العام في 2002.
وأضافت أنه منذ بداية عام 1947 ووضوح مشروع التقسيم هبت المرأة الفلسطينية لتأدية واجبها عبر مشاركتها في حفر الخنادق وحمل السلاح لصد الاعتداءات الصهيونية على القرى والمدن لتشهد يافا في عام 1948 تأسيس فرقة زهرة الأقحوان التي كانت عبارة عن متطوعات للتمريض تجندن لمرافقة الثوار والمشاركة في القتال.
وختمت الكاتبة بتوجيه التحية لرفيقات النضال للسيدات السوريات أمهات الأبطال والشهداء أيقونات الصبر بأسمى آيات المحبة واللواتي يتقاسمن درب الحق وطريق النضال.
حضر المحاضرة مدير عام مؤسسة القدس الدولية – سورية الدكتور خلف المفتاح ورئيس اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني الدكتور صابر فلحوط وعدد من قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية والأحزاب الوطنية السورية والفلسطينية ومن ضباط جيش التحرير ونخبة من الباحثين والمهتمين.