الثورة أون لاين:
أعلنت دراستان جديدتان عدم فاعلية مكملات فيتامين «د» في التقليل من قابلية الإصابة بفيروس «كورونا» المستجد وشدته، وهو الأمر الذي أثار اهتمام الكثير من العلماء والأشخاص منذ بدء تفشي الفيروس العام الماضي.
فقد قام الباحثون في الدراسة الأولى بالنظر في قاعدة بيانات لمئات الآلاف من المشاركين لفهم ما إذا كان إعطاؤهم فيتامين «د» يمكن أن يقلل من احتمالية إصابتهم بـ«كورونا» أو يخفّض من حدّة أعراضه.
وبحث فريق الدراسة فيما إذا كان الأشخاص لديهم علامات وراثية معينة تجعلهم عُرضة لنقص فيتامين «د».
ولم تجد الدراسة أي دليل على فكرة أن المكملات تحمي من «كورونا».
وقال أحد مؤلفي الدراسة في كندا: «الكثير من الناس ينظرون إلى الفيتامينات على أنها المنقذ الأساسي من الكثير من الأمراض ويتجنبون الأدوية والإجراءات الصحية الأخرى اللازمة للتصدي لهذه الأمراض. نحن علماء، نؤمن بالبيانات، نشعر أن البيانات اليوم تشير إلى أن فيتامين (د) لن يحمي من الإصابة بـ(كورونا)، وسيكون من دواعي سرورنا أن نجد أي بيانات تشير إلى خلاف ذلك».
أما الدراسة الثانية، فقد نظرت في معدلات العدوى بـ«كورونا» والوفيات الناتجة عنه، ونسب التعافي منه، في 24 دولة أوروبية معروفة بنقص معدلات فيتامين «د» بين سكانها.
وقال المؤلف الرئيسي لهذه الدراسة، الدكتور مايكل شورداكيس، من جامعة «أرسطو» باليونان، إن دراستهم تجنبت القيود المنهجية للدراسات السابقة والتي استخدمت البيانات الحديثة فقط عن فيتامين «د»، مشيراً إلى أنهم نظروا في بيانات من جميع الفئات الاجتماعية والعمرية وليس فقط بيانات مجموعات فرعية من السكان.
وأضاف : «هناك الكثير من المعلومات حول فوائد فيتامين (د) الصحية المختلفة، إلا أن البيانات المتوفرة لدينا لا تشير إلى فائدة ملموسة له في التصدي لـ(كورونا)».
وفي مراجعة حديثة، وافق المعهد الوطني للصحة على أنه لا يوجد دليل بعد على أن مكملات فيتامين «د» تساعد في الوقاية من «كورونا» أو في علاجه، وأن هناك حاجة إلى مزيد من البحث.