الثورة أون لاين- بقلم أمين التحرير- ديب علي حسن:
عشر سنوات من الحرب العدوانية التي زجت بكل ما لدى الأعداء من أدوات داخلية وخارجية لكسر سورية دوراً ووجوداً وقدرة على البقاء والتمسك بثوابت الكرامة والسيادة والاستقلال ..
عشر من السنين ليس العجاف فقط بل الهمجية المجنونة ..لم تطلع شمس نهار إلا ومارس العدوان لوناً جديداً من التدمير الممنهج ..
مع هذا كله لم يتأخر راتب موظف سوري ولم يتوقف مشفى أو مدرسة أو معمل، إلا تلك التي طالها العدوان ..وحتى التي طالها وتم تحريرها هي اليوم تنهض من تحت الركام وترفع بنيانها بهمة بناة الوطن وهم كثيرون ..
ومن يتحدث عن الكثير مما نراه ونعانيه من تعب وعناء وانتظار لتأمين ما نريد من مقومات الحياة، من يفعل ذلك من باب الحرص والأمل في ابتكار حلول للكثير من المعاناة له أن يطرح آراء وأفكاراً بناءة وخلاقة، ولتكن على طاولة البحث على مرأى الجميع ولاسيما السلطات التنفيذية التي يجب ألا يكون الصمت سيد موقفها، إنما يجب التحرك إلى نقطة تلاق مع الجهات التي تتحدث عن حلول لهذه القضايا، ومع من يقدم رؤية متكاملة تخفف مما نراه ..
وعلينا بالوقت نفسه ألا ننسى للحظة واحدة إننا لولا الحرب المجنونة علينا والحصار الظالم ما كنا بمثل ما نحن عليه، ومع هذا كله فما زال الخير موجوداً وعميماً، لكننا نحن المقصرون في استثمار طاقاتنا كلها وفي التعاون بين المجتمع الأهلي والمؤسسات الحكومية …
الحلول المجدية لن تكون من طرف واحد وإن كان يجب أن تصل نسبة تنفيذها إلى أكثر من ٧٠ بالمئة من المؤسسات الحكومية وما تبقى من التشاركية التي نتغنى بها كل منا حيث هو دون تنفيذ خطوة واحدة إلى الآخر..
هي أزمات سنعبرها إن عاجلاً أم آجلاً.. لكن فليكن العبور بأسرع مما نستطيع.