الثورة أون لاين:
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم أن سورية تعرضت على مدى عشر سنوات لعدوان غير مسبوق من قبل الإرهاب الدولي.
وفي إحاطة إعلامية حول مرور عشر سنوات للحرب على سورية قالت زاخاروفا “موسكو اتخذت موقفاً لا هوادة فيه من الإرهاب الدولي بجميع أشكاله ومظاهره وتقوم بتقديم المساعدة العسكرية للقضاء عليه في سورية وتدافع بحزم وثبات عن تسوية سياسية للازمة فيها”.
وجددت زاخاروفا التأكيد على التزام موسكو بالعملية السياسية التي يقودها السوريون أنفسهم وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 ودون أي تدخل خارجي والعمل على تعزيز عمل لجنة مناقشة الدستور في جنيف داعية إلى أن تكون مناقشاتها منتظمة وبناءة.
وشددت زاخاروفا على ثبات موقف بلادها المبنى على ضرورة الحفاظ على سيادة سورية ووحدة أراضيها واستقلالها ومواصلة محاربة الإرهاب فيها مستذكرة فظائع الإرهابيين ضد المدنيين واستفزازات “العاملين في المجال الإنساني الزائف” من تنظيم (الخوذ البيضاء) الإرهابي باستخدام الأسلحة الكيميائية بدعم من رعاتهم الغربيين.
ولفتت إلى أن الاتهامات الموجهة إلى الحكومة السورية بارتكاب جرائم حرب والتي استخدمها الأميركيون وحلفاؤهم لتبرير اعتداءاتهم على الأراضي السورية “انتهاك للقانون الدولي وتجاوز لصلاحيات مجلس الأمن الدولي”.
وبشأن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم اعتبرت زاخاروفا أن ذلك خطوة مهمة وتتطلب مشاركة نشطة من المجتمع الدولي بأسره.
وأوضحت زاخاروفا أن “الدول المعادية” لسورية انتقلت بعد فشلها في تحقيق أهدافها عبر الحرب العسكرية إلى ممارسة “سياسة الخنق الاقتصادي” وفرض إجراءات قسرية أحادية الجانب وخلق عقبات أمام عودة اللاجئين.
وبينت أن فرض “شروط سياسية” مقابل تقديم المساعدة الإنسانية للسوريين أمر لا إنساني وغير بناء ولا سيما في ظل تفشي وباء كورونا لافتة إلى أن الشعب السوري تتم معاقبته لعدم رغبته بالعيش وفق الأنماط المفروضة عليه من الخارج وهذا ما يشكل دليلاً آخر على ازدواجية المعايير التي تمارسها واشنطن ودول الغرب حيال سورية.
ودعت زاخاروفا إلى التخلي عن المقاربات المسيسة والقيام بدور فعال في تقديم المساعدة الدولية للشعب السوري وخاصة في حل المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والتحديات الإنسانية.
وأعادت زاخاروفا إلى الأذهان أن الدول المعادية لسورية التي شاركت بشكل مباشر في تأجيج الأزمة فيها تواصل تقديم الدعم للإرهابيين مشيرة إلى وجود بؤر إرهابية تنشط في إدلب حيث توغل إرهابيو تنظيم (جبهة النصرة) والجماعات المتحالفة معه وكذلك في مناطق الوجود العسكري الأميركي غير الشرعي في الجزيرة السورية ومنطقة التنف.