الثورة أون لاين – كلوديا حسن:
من منبر الانتصار اليوم نتحدث نعم انتصار رغم أنف المطبلين والمزمرين للوضع الاقتصادي المتردي اليوم بسبب الورقة الأخيرة التي يستخدمها الإرهاب الدولي المنظم للانتقام من الشعب السوري والتحدث باسمه.
سنوات من الحرب دفع فيها الشعب السوري أبناءه وبنيته التحتية ثمناً لأطماع ومخططات صهيو – أميركية بنكهة مستعربة، ولعل قطاع الإعلام من أهم القطاعات التي تم استهدافها على الأرض وفي الفضاء بدءاً بالأعمال الإرهابية وانتهاء بالعقوبات التي تطبق على قنوات الإعلام السوري كلما كان لكلمة الحق صدى من خلال منابرنا.
الإخبارية السورية إحدى أهم المنابر الوطنية التي كان لتضحياتها عنوان كبير خلال سنوات الحرب بدءاً باستهداف مبنى الإخبارية السورية بتاريخ 27 حزيران 2012، حيث وقع هجوم على مقر قناة الإخبارية في دروشا بريف دمشق أدى إلى استشهاد 7 من العاملين فيها من حراس وفنيين، وتدمير شبه كامل للمبنى، وقد أعلنت جبهة النصرة الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة -في حينها- مسؤوليتها عن العملية.
ورغم فظاعة الجريمة وقيام الإرهابيين بتدمير استديوهات المحطة ومكاتبها عبر تفجيرها بعبوات ناسفة بهدف إسكات صوت الإعلام السوري وتغييب حقيقة ما يجري على الأرض من جرائم ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة، واصلت القناة بثها ولم تستطع عجلة الإرهاب التي كانت تتحرك في ذلك الوقت التعتيم على الحقيقة وإسكات الحق، واستمرت الإخبارية بالعمل على الرغم من خسارتها البشرية والمادية حيث أنه تم استهداف الإعلاميين داخل المبنى والعمال والفنيين.
في كل ذلك ولم تتوقف بسالة الإعلاميين السوريين سواء في الإخبارية السورية أو حتى في أي منبر وطني طوال سنوات الحرب التي كان للإعلام السوري النصيب الكبير في التضحية والثبات والدليل أن الإخبارية السورية اليوم وبفضل تعويض الدولة السورية واهتمامها الدائم ببناء ما تم تخريبه على يد من يتشدقون بالحريات وهم عبارة عن مجاميع لصوص وقتلة..
اليوم الإخبارية بكوادرها سواء من بقي من بداية تأسيسها أو حتى من جاء إليها بعد تعافيها.. مبنى جميل ومتطور بأحدث الأجهزة من جزر مونتاج وكاميرات واستديوهات وكادر إعلامي يعمل بمحبة لإيصال صوت الحق وتعرية الإرهاب الذي ما زال إلى اللحظة يمارس ضد سورية سواء بالتدخل الخارجي بشؤونها أو حتى بالاعتداءات الاسرائيلية المتكررة أو حتى عبر قيصر تدمير الاقتصاد السوري.
هذه هي ثورتهم وهذا هو رد الدولة السورية، هم خربوا وقتلوا، والدولة السورية أعادت البناء والترميم سواء بالماديات أو حتى ببناء الإنسان عبر اهتمامها بأبناء الشهداء سواء شهداء الإعلام أو أي شهيد بذل روحه على الأرض السورية.