الملحق الثقافي:موسى حوامدة *
فاتحةٌ ذراعيكِ لعويلِ البرتقال
سَتَجدينَّني شفقاً يميلُ للغروب
شاطِئاً لم يَنكسِرْ
صليباً خَدَعَ المسيحَ عندَ الخلاص
وتحتَ لَهيبِ الكونِ
ستضيئُ حُمرةُ خدّيكِ العَتمة
لأنَّ الكلماتِ تنبتُ في التراب
كما تنبتُ الخطيئة في الهواجس…
ستشتعلُ الخُضرةُ بحُنوِّ الغَزالة
تنتفضُ القطيعة برعشةِ أمل
تحنو عَلى بَياضِ السنوات
وخدرِ الخَريف…
من قال إن للريحِ سيوفاً
وللغَدرِ حكمةً
وفماً ؟!!….
سيجيئ في كلِّ خاطرٍ وحين
رحيقُ عسلٍ أصْفى من دنان الحبِّ القديم
ولسعات النحل الأولى
ستفرِّغ الروحَ من شكلها
وتتأبَّط الطريق معصم امرأة غريبة
فلا تتبع ظلالَ أشباح نواياك
إن لم تكن ابنَ رمادِك القديم
وصديق فصولِك الرديئة.
تجاوز نفسَكَ في يومِكَ الحيّ
ولا تفكِّر بغدكَ الثقيل
فيضُ اكتمالكَ دافقٌ بالحلم
سدِّدْ إلى جسدِ الخذلان سهمَ «كيوبيد»
وافتحْ في سرداب الخوف
وجه نجمةٍ جديدة
وأعد ترتيب المألوف
فربَّما نسيت شمعة غضَّةً في جيبِ معطفك
تستحقُ أن تضيء عتمةَ أيامك الجديدة
اقترب منها
واشتعلْ.
* شاعر وكاتب فلسطيني
التاريخ: الثلاثاء16-3-2021
رقم العدد :1037