الملحق الثقافي:سلمى وديع اسمندر:
منذ طفولتي، كان والدي قد عوّدني بأن أشتري لعبةً كل شهرٍ، وبعد أن يمّر عليها شهرٌ، يخبئها ونذهب للحصولِ على لعبة جديدة، وكان يصيبني الحزن على كل لعبةٍ أفقدها فأشتاق لها، من ثمَّ أنساها مع مرور الزمن، برفقة اللعبة التي أشتريها كلّما فقدتُ التي قبلها.. بعد أن مرّت سنين على نفس الحالة، سألته: يا والدي، لماذا كنت تخبّئ ألعابي بعيداً عني كل تلك المدة؟.
فأجابني والدموع تملأ عينيه: كنت أحاول أن أعوّدكِ على فراقِ الأحبّة منذ صِغر سنّك..”
يا والدي لم تكن تدرك أنه لا قدرة لي على اعتياد الفراق.. يا والدي، وكأنني قد فقدتك للمرة الأولى، وأخاف من فقدانك مرة ثانية.. أرجوك. ابقَ قريباً من روحي، ولا تدع الموت يواجهني بخطف أرواحنا، فقلبي مازال ومُذ فقدتك، يحمل جسدك. لن يحتمل فقدان روحك أيضاً.
التاريخ: الثلاثاء16-3-2021
رقم العدد :1037