في المؤتمر الصحفي الأخير الذي عقده اتحاد كرة القدم يوم الخميس الماضي، كان هناك حديث عن الدوري المحلي، وانتقد المدير الفني للمنتخب الكابتن نبيل معلول هذا الدوري والأداء البطيء والضعيف فيه، الأمر الذي ينتج للمنتخب لاعبين ضعيفين بدنياً، ومعتادين على هذا الأداء البطيء.
وبالطبع في كلام الكابتن -معلول- شيء من الصحة، وهذا ما يجب على اتحاد الكرة والاتحاد الرياضي العام أخذه بعين الاعتبار، لأن تطوير المسابقات المحلية وفي مقدمتها الدوري مسؤولية الجميع، ويجب التنسيق والتعاون لمعالجة الأسباب التي تجعل من دورينا بهذه الصورة السلبية وهي كثيرة.
لعلّ من أهم الأسباب التي تؤثر في المستوى والأداء للإمكانيات المادية في الأندية، ولهذا يجب دعم الأندية مادياً وإيجاد السبل لزيادة الدعم من خلال وجود رعاة ومن خلال عائدات حقوق النقل التلفزيوني، لأن التفاوت في الإمكانيات المادية بين الأندية يعني تفاوتاً في المستوى وعدم الاستقرار.
ومن الأسباب المهمة جداً الملاعب السيئة جداً، والأمر لايقتصر فقط على تأثر اللاعبين وضعف أدائهم، بل سوء هذه الملاعب ومشاهدتها عبر الشاشة من خلال النقل التلفزيوني أمر معيب ومخجل.
وثالث الأسباب التغيير المستمر للمدربين خلال الدوري، وأيضاً غياب الثقافة والروح الرياضية عند كلّ مفاصل اللعبة، الأمر الذي يجعل المباريات تتوقف كثيراً لكثرة الاعتراضات على قرارات التحكيم.
هذه الأسباب جميعها تحتاج إلى اجتماعات ومناقشات وورشات عمل، حتى تتوفر الظروف المناسبة لإقامة دوري متطور تنعكس آثاره على المنتخبات الوطنية، وإيجاد الحلول لهذه المشكلات لا نعتقد أنه صعب إذا توفرت الإرادة والحرص والغيرة على سمعة رياضتنا وكرتنا.
ما بين السطور- هشام اللحام