رحلتي إلى الصين” كتاب يبحث في نهضة أمة من تحت الركام

ثورة أون لاين : تناول الباحث "عبد اللطيف ياسين قصاب" أمرين جوهرين في كتابه "رحلتي إلى الصين" أولهما اجتماع الأقاليم الصينية بعد طول فرقة وانقسام ليكونوا وطنا متماسكا قائما على العلم الإنساني الدؤوب والمجتهد والثاني الهجمة الأمريكية الشرسة على هذا الوطن ومقدراته وفكره بهدف تمزيقه وإذلاله.

ويفتح الكاتب أمام القارئ نافذة على الشارع الأمريكي وما يحدث فيه من قتل واغتصاب وبيع للمخدرات وأعمال إجرامية مبينا القيم الاستهلاكية في هذا المجتمع وما يحمله من عنصرية وشرور تجاه شعوب العالم عامة والعربية خاصة.

وينطلق الباحث في كتابه من محبته واحترامه للصين فيتناول القيم التي يتميز بها هذا البلد إلى ان صار النبل هوية لكل صيني والعمل راية لهذا المجتمع ما شجع الإبداع لدى كل إنسان في الصين.

ويقول قصاب إن الصين لم تعد مجرد واحدة من الدول الخمس الأكبر والأقوى في العالم من حيث المساحة والقوة العسكرية والبشرية وإنما دولة عظمى صناعيا واقتصاديا تنافس الجميع.

ويتطرق الباحث في فصول الكتاب الى جزئيات تعبر عن إعجابه بالكثير من النواحي الحضارية معتمداً على مشاهداته الذاتية للكثير من التفاصيل التي تعكس المدى الحضاري لدى هذا الشعب وإرادة العمل الكبيرة التي يتحلى بها إلى جانب جهود الحكومة الصينية للنهوض بالمجتمع في كل المجالات.

ويعبر البحث عن توازن سياسة الصين تجاه القضية الفلسطينية حيث تتمثل بعدة نقاط منها أن محادثات السلام ينبغي أن تسير على أساس تنفيذ قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالشرق الأوسط وصيغة الأرض مقابل السلام والقضاء على الإرهاب والعنف بكل أشكاله حتى يتسنى إرساء أمن دول الشرق الأوسط.

وفي هذا الكتاب وعبر ثلاثمئة واثنتي عشرة صفحة من القطع الكبير يتوقف الكتاب عند المجتمع الصيني قديمه وحديثه وعند المشكلات وحلولها وعند التقدم ومعطياته والقيم وأدوارها فهو يجلو حياة الفرد الصيني مثلما يجلو حياة المجتمع الصيني ككل مبينا أسباب التقدم ومعاني الصبر والثبات بوجه السلبيات على

تنوعها حيث يكشف الكاتب عن أهمية الحداثة والتقدم والروح الوطنية للوصول للمكانة المرموقة.

ويشير قصاب إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية عمدت منذ قيام دولة الصين الحديثة في عام 1949 إلى بذل أقصى جهودها السياسية والاقتصادية لحصار الصين في محاولة لتحجيم دورها وتأثيرها الإقليمي والدولي الذي امتد لأكثر من عشرين عاما إدراكا منها لإمكانية هذا البلد في لعب دور مؤثر في الخارطة السياسية الإقليمية والدولية بفضل مزاياها الكبرى بشريا وماديا وبالشكل الذي يتعارض ومصالح الولايات المتحدة الأمريكية واستراتيجيتها في آسيا والعالم.

وينوع الكاتب في مواضيع بحثه بين السياسي والاجتماعي والعلمي والثقافي والديني والحضاري من خلال عدة أبواب ويأخذ القارئ في رحلة ممتعة ومتنوعة يختلط فيها الخاص بالعام وصولاً لعدة نتائج أهمها التلاقي بين الشعب العربي والشعب الصيني في مواجهة الظلم الأمريكي لشعوب العالم.

آخر الأخبار
الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية