الثورة أون لاين _ سرحان الموعي:
اطلع وزير الصناعة المهندس زياد صباغ على واقع عمل عدد من الشركات الصناعية في محافظة حماة فضلاً عن بحث واقع زراعة الشوندر السكري من خلال لقائه عدداً من الفعاليات المعنية.
والتقى وزير الصناعة ومحافظ حماة عدداً من مزارعي المحافظة ورؤساء الروابط والجمعيات الفلاحية حيث أكدوا ضرورة تأمين الكهرباء اللازمة لعمل الآبار الزراعية وزيادة عدد ساعات الوصل وتأمين مستلزمات الإنتاج من البذور ذات النوعية والإنتاج العالي، فضلاً عن توفير الكميات الكافية من الأسمدة والمحروقات والاقتراح بأن يكون نقل المحصول من قبل الشركة للتخفيف من أجور النقل على المزارعين، والتدقيق على عمل اللجان المختصة في مجالات درجة حلاوة المحصول والإجرام والعمل على تمديد فترة تعاقد المزارعين مع شركة سكر تل سلحب.
وأكد وزير الصناعة أن الوزارة تعمل مع وزارة الزراعة والجهات المعنية على تأمين بذار شوندر محسنة لضمان نجاح زراعة المحصول مشيراً إلى أنه ستكون هناك لجنة من الزراعة وشركة سكر تل سلحب واتحاد الفلاحين للتدقيق في عمليات الاستلام والإجرام والحلاوة لمحصول الشوندر.
وأضاف أن السعر الجديد راعى ضمان هامش ربح مادي وجدوى إنتاجية واقتصادية مجدية للفلاحين فضلاً عن مواكبته للسوق وارتفاع تكاليف الزراعة إضافة إلى تشجيع الفلاحين على استئناف زراعة هذا المحصول الاستراتيجي الذي توقفت زراعته خلال السنوات الماضية بسبب ظروف الحرب الإرهابية على سورية والحصار الاقتصادي الجائر على الشعب السوري.
من جانبه بين إبراهيم نصرة مدير شركة سكر تل سلحب أن سعر 175 ألف ليرة للطن الواحد من الشوندر أدى إلى إقبال واسع من الفلاحين على عملية التعاقد مع الشركة لتوريد الإنتاج لها وذلك للموسم المقبل 2021-2022 مبيناً أن عدد العقود المنظمة حتى الآن 1755 عقداً على مساحة 17 ألف دونم، وأوضح أنه تم تحديد مدة التعاقد على الزراعة مع الفلاحين الراغبين بزراعة المحصول خلال الفترة الواقعة ما بين الـ 7 والـ 25 من آذار الحالي، بهدف حصر المساحات القابلة للزراعة والتعاقد عليها ليصار إلى تأمين البذار الجديدة لها.
كما تفقد الوزير واقع العمل في شركة زيوت حماة حيث أوضح مدير الشركة المهندس عبد المجيد القلفة أن المعمل بدأ بإنتاج زيت القطن المكرر في بداية شباط الماضي وأنه يحق لكل أسرة الحصول على 2 ليتر زيت بموجب البطاقة الأسرية من منفذ البيع بالشركة، وأكد أنه تم لغاية شباط الماضي عصر 700 طن بذور قطن نتج عنها 53 طن زيت قطن مكرر بقيمة 196 مليوناً و74 ألف ليرة، و567 طن كسبة مقشورة بقيمة 470 مليوناً و638 ألف ليرة، ومن مادة اللنت 17 طناً بقيمة 3 ملايين و400 ألف ليرة وصابون بقيمة 6 ملايين ليرة.
ونوه إلى أنه خلال شباط الماضي تم بيع 19 طن زيت بقيمة 69 مليوناً و163 ألف ليرة وكسبة غير مقشورة 937 طناً بقيمة 777 مليوناً و756 ألف ليرة وطن واحد صابون بقيمة مليوني ليرة حيث بلغت القيمة الإجمالية للمبيعات خلال الشهر ذاته 848 مليوناً و919 ألف ليرة.
وبين أن خط حلاقات الجديد تبلغ طاقته الإنتاجية 100 طن يومياً فضلاً عن خط آخر موجود ضمن الشركة بطاقة 30 طناً يومياً عصر بذور قطن.
وخلال تفقده لواقع عمل الشركة العامة للخيوط القطنية بحماة, أثنى على جهود عمال الإنتاج وتفانيهم بعملهم واستمع من مدير عام الشركة سامر الطيار لشرح مفصل عن واقع العمل حيث أنه ورغم الظروف الصعبة التي اعترضت العملية الإنتاجية كتأمين مستلزمات العمل والإنتاج بسبب ظروف الحرب الإرهابية والإجراءات القسرية المفروضة على سورية إلا ان ذلك لم يثن عمال الشركة عن بذل كافة الجهود وإدخال التحسينات على الإنتاج ولا سيما مع المباشرة بأعمال تركيب آلتي الغزل التوربيني لإنتاج خيوط قطنية توربينية وذلك لمواكبة التطورات في صناعة الغزول القطنية وإنتاج النمر من 8 وحتى 20، لافتاً إلى أن الشركة سجلت منذ بداية العام الحالي ولغاية شباط الماضي ارتفاعاً ملحوظاً في قيمة المبيعات التي تجاوزت 2 مليار و313 مليون ليرة ناتجة عن تسويق 352 طناً من الغزول القطنية في حين كانت مبيعاتها من العوادم نحو 166 مليوناً و547 ألف ليرة.
وأشار إلى أن إنتاج الشركة في تلك الفترة بلغ 285 طناً في حين كان المخزون 48 طناً منوهاً بأن هناك إقبالاً كبيراً من الشركات بالقطاعين العام والخاص لاستجرار الخيوط القطنية المسرحة والممشطة وخاصة من النمرتين “20و24” اللتين تشهدان طلباً كبيراً.
كما تفقد وزير الصناعة واقع العمل في الشركة العامة للمنتجات الحديدية والفولاذية وخلال جولته إلى معمل الصهر وأقسامه استمع من الفنيين لواقع جاهزية الآلات والمعدات وأثنى على جهود العاملين بالشركة وخاصة العمالة الفنية المتواجدة على خطوط الانتاج.
وبين المهندس عبد الناصر مشعان مدير عام الشركة أن الشركة استطاعت إنتاج ما يزيد عن 6440 طناً من البيليت منذ بداية العام ولغاية شباط الماضي، في حين تجاوزت المبيعات للفترة نفسها 5744 طناً بقيمة مليار و219 مليوناً و494 ألف ليرة، وفي توسع المنطقة الصناعية الاول بمدينة حماة اطلع وزير الصناعة على أعمال البنى التحتية الجارية في المنطقة وآلية توزيع المقاسم على الحرفيين والصناعيين مؤكداً ضرورة تسريع وإجراء العمل وتجاوز المعوقات.
محافظ حماة المهندس محمد طارق كريشاتي أكد التزام المحافظة بتأمين جميع المناطق ولا سيما المتعلق منها بتأمين الكهرباء اللازمة لأعمال المنشآت والمقاسم الحرفية وايضاً بتوفير مياه الشرب.
بدوره بين المهندس صفوان دقائق مدير المناطق الصناعية بحماة أن توسع المنطقة الصناعية الأول التابع لمجلس مدينة حماة الذي يمتد على مساحة 254 هكتاراً ويضم مقاسم حرفية وصناعية تم الفصل بينها حيث يضم القسم الأول مقاسم حرفية بعدد إجمالي يبلغ 950 مقسماً تم تخصيص 870 منها للحرفيين لمهن الحدادة والتجارة والبلاط والحدادة وغيرها فيما القسم الثاني والثالث من المنطقة مخصص للصناعيين ولا سيما المنشآت الهندسية والنسيجية والكيميائية وهناك تأخر من سداد الأقساط الشهرية المترتبة على الصناعيين المخصصين كما أن هناك ضرورة للإسراع في تنفيذ البنى التحتية خاصة موضوع الكهرباء والمياه.
